أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين سيستأنفون في
جنيف الخميس محادثاتهم حول الملف النووي
الإيراني.
وقالت الخارجية في بيان، إن الوفد الأميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين إيرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.
وأضاف البيان أن "هذه المحادثات الثنائية ستجرى في إطار المفاوضات النووية لمجموعة 5+1 بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون".
وكان من المقرر أن تستأنف مجموعة خمسة زائد واحد (
الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) مفاوضاتها مع طهران في منتصف أيلول/ سبتمبر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأبرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي. وفي تموز/ يوليو مددا المهلة لأربعة أشهر إضافية، حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، للتوصل إلى اتفاق نهائي يفترض أن يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والأمم المتحدة على طهران وتخنق الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
وتشتبه الدول الكبرى و"إسرائيل" بسعي إيران من خلال برنامجها النووي إلى اقتناء القنبلة الذرية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني محض. ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.
ولكن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد الثلاثاء أن بلاده "متفائلة" بالتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.
والجمعة فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكثر من 25 كيانا ومؤسسة وأفرادا متهمين بتشجيع
البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وبدعم "الإرهاب"، وذلك بهدف "إبقاء الضغط" على طهران التي نددت بهذه الخطوة.