أكد وزير الخارجية التركي
جاويش أوغلو على عدم تخلي بلاده عن الشروط التي وضعتها لتحسين علاقتها مع إسرائيل، والتي تتمثل في "الاعتذار عن اعتداءها على سفينة "مرمرة الزرقاء"، ودفع تعويضات لذوي ضحايا ذلك الاعتداء، ورفع الحصار عن غزة".
ولفت خلال لقائه مع وكالة الأناضول، إلى أن اسرائيل اعتذرت، مضيفا "في الواقع لقد وصلنا إلى مرحلة معينة مع إسرائيل في موضوعين، ولكن في أثناء ذلك بالضبط تكرر القصف على غزة. وفي حال حققت إسرائيل شرطنا الثاني والثالث -خلال مرحلة وقف إطلاق النار- فإننا بالتأكيد سنقوم بتطبيع علاقاتنا معها".
وانتقد الوزير التركي الموقف الغربي إزاء سقوط عدد كبير من المدنيين في الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلا: "مع الأسف الغرب التزم الصمت حيال المأساة في غزة، وبتعبير آخر فشل في الامتحان".
من جهة أخرى، حذر "أوغلو"، من إمكانية وقوع الأسلحة المقدمة للعراق لمساعدته على مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في أيدي منظمات إرهابية، مشيرا إلى أن نحو 95% من الجيش
العراقي، يستند إلى مذهب معين، ومؤكدا على ضرورة تقديم الدعم العسكري مع مراعاة الوضع الجديد في العراق، بحيث لا تصل الأسلحة إلى منظمات إرهابية، مثل "بي كا كا".
وأضاف جاويش أوغلو "يبدو أن الجميع تعلم من أخطاء المالكي، لذا لابد من عدم تكرار تلك الأخطاء، وحماية حدود العراق ووحدة أراضيه، وأن يستفيد جميع العراقيين من ثروات بلادهم، كما يجب أن لا يقصي الدستور العراقي أحدا".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" ناقش فكرة إنشاء قوة تدخل سريع؛ لمواجهة التهديدات حيال دول الحلف، إلا أنه لم يتخذ بعد قرارا حول طبيعة تلك القوة ومهامها.
وفيما يتعلق بادعاءات تنصت المخابرات الألمانية والأمريكية على
تركيا، قال جاويش أوغلو، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" طرح تلك الادعاءات في قمة الناتو، وأوضح لقادة الدول المعنية أنه يفضل الحديث في تلك المسألة بشكل مباشر بدلا من تناولها في وسائل الإعلام، كما طرح الموضوع خلال لقائه المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، التي قالت بدورها: "نريد منكم أن تثقوا بنا في هذا الموضوع".
وأعرب جاويش أوغلو عن اتفاقه مع الرأي القائل بحدوث ركود في عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة، مرجعا مصدر الركود إلى الاتحاد الأوروبي وليس تركيا.