اعتبر رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو أن "تنظيمات
داعش وحماس وجبهة النصرة والقاعدة والشباب وحزب الله المدعوم من قبل إيران تشكل خطرا واضحا وفعليا على حضارتنا وأسلوب حياتنا وقيمنا".
وقال في مستهل لقاء مع وزير الخارجية النرويجي بورغ برينده، الاثنين، في مكتبه بالقدس الغربية: "أعتقد أن الشيء الأهم هو وأدها في مهدها، ومن لا يقوم بذلك سيجد غدا على أبوابه
الإرهاب الإسلامي الموجود هنا اليوم".
وتوجه في تصريحه إلى وزير الخارجية النرويجي قائلا: "تصل إلى هنا أثناء فترة هائجة، والمجتمع الدولي يزداد وعيا حول التهديد الذي يشكله الإرهاب والتطرف الإسلامي".
من جهته قال الوزير النرويجي: "لقد وصلت للتو من مؤتمر الناتو في ويلز ببريطانيا حيث جرى هناك أيضا نقاش موسع حول كيفية التوحد ضد التطرف، خاصة في الفترة الحالية على خلفية صعود داعش والتحديات التي نواجهها في سوريا والعراق. لقد زرت العراق قبل أسبوع وشاهدت الأوضاع المروعة في أربيل وفكرت بأن على بعد 20 كيلومترا من هذه المدينة يتواجد هذا التنظيم المتطرف الذي يستولي على المزيد من الأراضي".
وأضاف: "أتطلع إلى التحدث معكم حول مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في نيويورك وحول التعاون بين بلدينا"، في إشارة إلى مؤتمر سيناقش الأوضاع المالية للسلطة الفلسطينية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
في السياق ذاته تبنى المجلس الوزاري للجامعة العربية، في ختام دورته الـ142، بالإجماع، قرارا خاصا بحماية الأمن القومي العربي، يتضمن اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تنظيم داعش "الإرهابي".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد ولد تكدي، وزير خارجية موريتانيا رئيس الدورة الجديدة لمجلس الجامعة في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـ142 الذي امتد لقرابة العشر ساعات، مساء الأحد، تلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، البيان الختامي للاجتماع، قائلا: "إن أهم ما نتج عن الاجتماع هو القرار المتعلق بمسألة حماية الأمن القومي العربي".
وأضاف العربي إن "الدول العربية قررت اعتبار أي اعتداء مسلح على أي دولة عربية اعتداء على الدول العربية جميعها، وأن هناك اتفاقا بتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك فيما بينها".
وتابع: "ستكون هناك تحركات عربية للدفاع المشترك"، غير أنه استدرك مضيفا "وزراء الخارجية لن يتخذوا قرارات عسكرية إلا أن الباب مفتوح لذلك".
وقال العربي: "تدارس الوزراء في الاجتماع كافة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بكافة أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعرض السلم والأمن الاقليميين والدوليين للخطر جراء النمو الإجرامي لتنظيمات مسلحة ومتطرفة، ومنها تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة التي ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية وعرقية وتحرض على العنف والتطرف والإرهاب".