أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو
بوروشينكو، أن الانفصاليين المعارضين للحكومة الأوكرانية، والموالين لروسيا شرق البلاد، أطلقوا الجمعة سراح 36 عسكريا أوكرانيا، كانوا محتجزين كرهائن لديهم، عقب الإعلان عن
اتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة الشرقية.
وقال بوروشينكو، في تصريح عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "إن المحادثات التي جرت بين الحكومة، والانفصاليين، أسفرت الخميس عن إطلاق سراح 21 جنديا، أعقبها الجمعة إطلاق سراح 36 جنديا آخرين".
وأضاف بوروشينكو، أن اتفاقية وقف إطلاق النار، وفّرت للجانب الأوكراني إمكانية تحرير جنوده المحتجزين، وتعزيز قوة الجيش، وتحكيم الدفاعات العسكرية حول التجمعات السكانية.
وأكد الرئيس الأوكراني، الجمعة، أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في شرق بلاده، وكرر تأييده لنقل السلطات للأقاليم.
وقال بوروشينكو أمام مؤتمر في كييف: "لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة.. من أجل أن نحافظ على وحدة البلاد نحتاج إلى بعض اللامركزية في الحكم"، مضيفا أن قضايا الأمن والسياسة الخارجية لا بد أن تبقى من اختصاص الحكومة المركزية.
من جهته، أشار بوريس فيلاتوف، وهو نائب والي "دنيبروبتروفسك"، الواقعة شرق أوكرانيا، في بيان على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الإفراج عن 21 عسكريا أوكرانيا من بينهم خمسة ضباط، جاء ثمرة لجهود الرئيس بترو بوروشنكو ووحدات الأمن الوطني، ومركز إنقاذ
الرهائن برئاسة فلادمير روبان، على حد قوله.
ونشر فيلاتوف، أسماء العسكريين المفرج عنهم، إلا أنه لم يدل بأي تصريحات بشأن تفاصيل عملية إطلاق سراحهم.
وكان بوروشنكو، أعلن خلال كلمته أمام مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، أن الانفصاليين أطلقوا سراح 700 عسكري أوكراني، وأنه من المتوقع الإفراج عن 500 آخرين بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
وكان أطراف النزاع في أوكرانيا، وقعت على برتوكول، يقضي بوقف إطلاق نار، اعتبارا من الساعة (18:00) من يوم الجمعة 5 أيلول/ سبتمبر الجاري، وتضمن الاتفاق (14) مادة، تتناول عدّة موضوعات، كتبادل الرهائن، وإدارة المناطق في شرق البلاد.