أفادت مديرة منظمة
الصحة العالمية، "مارغريت تشان"، اليوم الجمعة، أن عدد المتوفين جراء الإصابة بفيروس "إيبولا"، ارتفع إلى أكثر من (2400) شخصاً حتى اليوم في غرب أفريقيا، مضيفة أن إمكانياتهم لمكافحة الوباء غير كافية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته "تشان"، مع وزير الصحة الكوبي "روبيرتو موراليس"، بمبنى المنظمة بجنيف، وشددت "تشان"، على الحاجة إلى مساعدة دولية لكون الوباء أكبر بكثير من قدرة المسؤولين على مكافحته في منطقة غرب أفريقيا.
وأشارت "تشان"، إلى الحاجة للتمويل من أجل مكافحة تفشي الوباء، لافتة إلى إنه "حاليا لا يوجد حتى سرير واحد لاستيعاب المرضى في ليبيريا"، مضيفة أنها أجرت لقاءات عديدة بخصوص المصادر المالية، مؤكدة أنهم يعانون من مشكلة أساسية، وهي عدم توفر كوادر صحية كافية في المنطقة.
وحثت "تشان"، الدول التي لم تساهم على إرسال كوادرها إلى المنطقة، مشيرة إلى وجود الحاجة إلى (200) موظف صحي، في إحدى مراكز "إيبولا"، الذي يحوي (70-80) سرير، مضيفة أنهم بحاجة الآن إلى (500-600) طبيب أجنبي، لافتة إلى أنهم قرروا أن يكون عدد الأجانب العاملين في مراكز "إيبولا"، بنسبة (20%) من العاملين.
ومن جانبه أعلن وزير الصحة الكوبي، أن بلاده سترسل (62) طبيبا، و(103) ممرضاً لهم تجارب لأكثر من (15) عاماً إلى جمهورية "سيراليون"، الأكثر تضررا من الوباء في غرب أفريقيا، وذلك في إطار التعاون المشترك مع منظمة الصحة العالمية.
وفي سياق متصل أرسلت روسيا طاقما مكونا من (8) أخصائيين، ومختبر متنقل إلى جمهورية غينيا، في إطار مكافحة الوباء، وأكد أحد الأخصائيين الروس في البعثة، أنهم سيبقون في العاصمة الغينية "كوناكري"، لحين زوال الحاجة إلى بقائهم هناك.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.