قال مدير مكتب رئيس الحكومة
الإسرائيلية في عهد إسحاق رابين المحلل السياسي إيتان هابر، إن اليوم الأربعاء، الذي يصادف الذكرى 36 على اتفاقية
كامب ديفيد للتسوية مع
مصر، هو يوم عيد ومكسب كبير لإسرائيل.
وأضاف هابر في المقال الافتتاحي لصحيفة يديعوت الإسرائيلية إنه قبل 36 عاما من اليوم وقبل توقيع اتفاق التسوية مع مصر قام الجيش المصري "الصدئ والقديم وغير الناجح بمفاجأة الجيش الإسرائيلي الكبير والرهيب وضربه ضربة قاسية".
وأوضح أن إسرائيل لطالما انشغلت بالتهديد المصري منذ قيامها، ولطالما تأثرت بقرارات القاهرة والقصر الرئاسي بمصر.
وتابع: "سأتذكر إلى الأبد المرحلة الثالثة من تلك الليلة قبل 36 سنة، والمكالمة الهاتفية التي تلقيتها من وزير الدفاع عيزر وايزمن في الرابعة فجرا وبلاغه المتأثر، إذ قال: نحن في الطريق إلى البيت الأبيض لمراسم التوقيع، يوجد
سلام مع مصر".
ويعتقد هابر -بحسب ما ورد في مقاله- أن المصريين لا يحبون الإسرائيليين "إنهم يكرهوننا، وهم يحرقون الأعلام الإسرائيلية، وهم لا يريدون وجودنا كما هي الحال في سائر العالم العربي الذي هم جزء منه، ولكن في خلال 36 عاما من السلام كانت دولة إسرائيل قادرة على أن توجه مواردها إلى الاقتصاد والتربية والصحة بدلا من الانشغال في حماية حدودها مع مصر".
وختم بأن الإسرائيليين مستعدون لاحتمال التشهير، ولمشاهدة الأعلام المحروقة. ولكنهم غير مستعدين لفقدان حياة الآلاف في حروب كل بضع سنوات.