قال قيادي في جبهة "
النصرة" في منطقة القلمون السورية الحدودية إن شروط الجبهة للإفراج عن العسكريين
اللبنانيين الأسرى الـ 18 لديها "لا تتضمن" المطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون النظام السوري، مشيرا إلى أن "
حزب الله" لا يحتجز أي أسير من "النصرة" كي "نفاوضه" عليه.
واتهم الحزب بأنه "كما يعلم الجميع هو من يعرقل المفاوضات"، واصفا الكلام عن أي دور للحزب في تسهيل التفاوض من خلال إفراجه عن أسرى من "النصرة" لديه، بأنه "كذبة حزب اللات الكبرى فهو يحاول أن يظهر بمظهر القوي ولكن هيهات هيهات".
وردا على سؤال حول كيف يتدخل "حزب الله" لعرقلة التفاوض، أجاب القيادي أن "الحزب مخترق للحكومة اللبنانية والجيش اللبناني فلديه نواب ولديه جنود في الجيش وهو يحرك عناصره هؤلاء في الضغط على الحكومة".
وقال القيادي، في اتصال مع وكالة "الأناضول" عبر الانترنت، ردا على سؤال حول ما إذا كانت مطالب الجبهة تتضمن إطلاق سراح معتقلين من سجون النظام السوري كما حصل في ملف راهبات معلولا، "لا مطالب من قبلنا بمعتقلين عند نظام الأسد، ملف الراهبات مختلف عن هذا الملف، فالراهبات منهن السوريات وغير السوريات".
وأضاف القيادي "فلنكن واقعيين في شروطنا ولا نشترط شروطا تعجيزية. اشترطنا شروطا محقة وسهلة التحقيق، وهذا أيضا يدل على صدقنا في إنهاء ملف المحتجزين من العسكريين اللبنانيين لدينا"، من دون أن يوضح تفاصيل تلك الشروط.
وعما إذا كان "حزب الله" هو طرف في مفاوضات الافراج عن العسكريين الأسرى سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب احتجازه عددا من الأسرى من مقاتلي "النصرة"، شدد القيادي على أنه "ليس لنا أسرى لدى حزب اللات (حزب الله) لنفاوضه عليهم ولا يشرفنا أن نتفاوض معه على الطاولات وإنما مفاوضتنا معه بالسلاح فقط".
وأضاف "لله الحمد ليس لنا أي أسير من مجاهدينا عند هؤلاء المرتزقة"، معتبرا أن الحزب "يحاول صرف ا?نظار عن شرطنا الثاني في المفاوضات وهو إطلاق سراح ا?سلاميين في سجن رومية".
وقال "لا نتمنى أن يدفع الثمن سوى حزب اللات ولا نتمنى أن تدفعه الطوائف ا?خرى لذلك لا نرضى أن يكون الحزب طرفا ولا معرقلا حتى لا يدفع غيره من باقي الطوائف ليكونوا في الواجهة فيدفعون هم الثمن".
واتهم "حزب الله" بأنه "من خلال الجنود التابعين له يطلق النار هنا وهناك، يعرقل ويفتح معارك جديدة كما اعترف بذلك من اعتقلناهم (من جواسيس للحزب) فاعترفوا بأن الحزب دفعهم ليطلقوا النار على حواجز الجيش اللبناني في
عرسال ليفتحوا معركة جديدة".
وعما إذا كان الوسيط القطري عرض دفع أي فدية مالية مقابل الإفراج عن الأسرى، قال إنه "حتى ا?ن لم يدر بيننا وبينهم (القطريين) أي اجتماع أو دخول في تفاصيل".
وأعرب عن أمنيته بأن يكون تعيين شخص قاد مفاوضات ناجحة وجدية سابقا مثل إبراهيم "خطوة في الطريق الصحيح"، مضيفا "نسأل الله ذلك .. لكن لسياسة متلونة ومتغيرة فدع ا?يام المقبلة تحكم".
وقال القيادي في "النصرة"، إن "ما يهمنا هو إنهاء الملف (إطلاق الأسرى العسكريين) من دون تشويش وتدخل من حزب اللات"