أفاد مصدر عراقي مطلع من بغداد لصحيفة "عربي21" الإلكترونية بأن الولايات المتحدة الأمريكية طرحت على رئيس وزراء
العراق الجديد حيدر
العبادي مشروعاً جديداً للمصالحة الوطنية مع قيادات السنة في العراق.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن واشنطن رشحت كلا من نائب رئيس جمهورية العراق الأسبق طارق
الهاشمي ورافع
العيساوي للمنصب.
وأضاف المصدر بأن من أهم الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية أمام العبادي من أجل بيع الأسلحة للعراق هو تنصيب مرشح سني لوزارة الدفاع العراقية. وكان الهاشمي والعيساوي من الأسماء التي قدمتها السفارة الأمريكية في بغداد إلى حيدر العبادي.
وأشار المصدر إلى أن هناك خلافات واسعة تشهدها بغداد الآن بين الكتل السياسية والبرلمانية بسبب ترشيح الولايات المتحدة الأمريكية للهاشمي والعيساوي لمنصب وزارة الدفاع. وترفض بعض الكتل الشيعية الطلب الأمريكي بإعادة الهاشمي إلى بغداد والمشاركة في العملية السياسية الجديدة.
وتابع المصدر بأن حيدر العبادي وُضع أمام خيارات صعبة بهذا الخصوص، إذ سيكون من الصعب عليه مخالفة ما طرحته عليه واشنطن، لأن الجيش العراقي والشرطة العراقية بحاجة للتدريب والتجهيز بالأسلحة والمعدات الأمريكية، لكن من جانب آخر لا يملك القوة الكافية لمواجهة الكتل الشيعية في البرلمان العراقي الجديد.
ورجح المصدر العراقي لـ"عربي21" أن أزمة رجوع طارق الهاشمي إلى بغداد والمشاركة بالعملية السياسية سوف تستمر في بغداد لأنها تواجه معارضة شرسة من أطراف عراقية كثيرة، لكن الضغوط الأمريكية قد تفضي إلى إعادته ضمن مصالحة وطنية تقضي بإعطاء السنة وزارة الدفاع بجانب حقائب وزارية أخرى كمقدمة ضرورية لنجاح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في مواجهة داعش بالعراق وفقا لتصريحات المصدر.