قال
الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي المشترك السابق إلى سوريا، إن
صحة الرئيس
الجزائري، عبد العزيز
بوتفليقة، الذي تعرّض لوعكة صحية منذ أكثر من سنة "في تحسّن مستمر".
جاء ذلك في تصريح للإبراهيمي للتلفزيون الجزائري الرسمي عقب استقباله من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على هامش مشاركته في احتفال بالعاصمة لإحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية الذي يوافق 8 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من كل سنة.
وأضاف الإبراهيمي، وهو وزير خارجية سابق للجزائر، "تكلمت مع الرئيس بوتفليقة مطولا في هموم منطقتنا الكثيرة بدءًا بمالي، حيث تقوم الجزائر بدور رئيسي في عمل مشترك مع دول أخرى لمساعدة هذا البلد الجار في حل مشاكله وكذا ليبيا وسوريا واليمن وأيضا علاقات الجزائر مع دول أخرى".
وأضاف الإبراهيمي: "أنا سعيد كون صحة الرئيس بوتفليقة تتحسّن باستمرار".
وبثّ التلفزيون الجزائري جانبًا من الحديث بين الرجلين عندما قال بوتفليقة لضيفه: "أنا أحسن حالا أنا أحسن حالا" ليرد الإبراهيمي: "الحمد لله".
كما بثّ التلفزيون صورًا للقاء الذي جمع الرئيس الجزائري بالإبراهيمي وهو أول ظهور لبوتفليقة في نشاط رسمي منذ قرابة الأسبوعين.
وكان آخر ظهور للرئيس الجزائري على شاشة التلفزيون الحكومي يوم 21 أيلول/ سبتمبر عندما ترأس اجتماعا حضره كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في البلاد لبحث الوضع على حدود البلاد مع كل من مالي وليبيا وتونس.
وغاب الرئيس بوتفليقة عن الاحتفال الرسمي بمناسبة عيد الأضحى وناب عنه رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيسا غرفتي البرلمان العربي ولد خليفة وعبد القادر بن صالح.
وأطلق ناشطون جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة هاشتاغ تحت عنوان "أين الرئيس؟" حقق انتشارا كبيرا على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"؛ ما يعكس حالة من "الحيرة" في الشارع عن سبب غياب رئيس الجمهورية عن الأنظار في الأيام الماضية حتى في التلفزيون الحكومي.
وتعرض بوتفليقة لوعكة صحية نهاية نيسان/ أبريل 2013 نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في تموز/ يوليو من السنة نفسها مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.