أبدى رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، استغرابه من اعتذار نائب الرئيس الأمريكي،
جو بايدن، لتركيا والإمارات والسعودية، بعد أيام من اتهامه لهذه الدول بدعم "تنظيم الدولة" (
داعش)، مضيفا أن كثيرا من "المحرضين" موجودون في
السعودية وبعض المناطق الخليجية، على حد قوله.
وقال العبادي، في لقاء متلفز مع قناة "الحرة" الأمريكية، إن بايدن تحدث بصراحة عن وجود معلومات تؤكد دعم بعض الدول الخليجية وتركيا لـ"تنظيم الدولة"، مستغربا من تراجعه عن هذه التصريحات لأن هذه الدول أعلنت عن دعمها للمعارضة السورية علنا، حسب قوله.
وأشار العبادي إلى أن دول الخليج وتركيا أرادت دعم المعارضة السورية على الرغم من علمها بأن أقوى الأطراف في المعارضة هم "الإرهابيون الداعشيون والنصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية"، على حد وصفه. مضيفا: "هم يعلمون ذلك لكنهم كانوا يتصورون أنهم سيستخدمونها للضغط على أعدائهم وعلى منافسيهم في المنطقة".
وقال العبادي إن هناك مشروعا إقليميا لجعل المنطقة تخوض صراعا طائفيا دمويا، محذرا من أن "تنظيم الدولة أصبح يهدد دولا عديدة على غرار السعودية وتركيا، وربما يتمدد إلى دول أخرى ليصبح تهديدا للمنطقة بأسرها".
وقال العبادي إن "العديد من المحرضين يوجدون داخل السعودية وبعض مناطق الخليج ويتبنون نفس الخطاب التكفيري الداعشي"، مشيرا إلى أن هناك تهديدا حقيقيا على السعودية من خطر "تنظيم الدولة"، وهو الأمر الذي أدى بحسب العبادي إلى استيعاب مسؤولي السعودية لحجم الخطر الذي يواجههم بعد سيطرة "تنظيم الدولة" على بعض المدن العراقية.
ودعا رئيس الوزراء العراقي السعودية للتحرك سريعا و"بما يناسب المرحلة.. لنفتح صفحة جديدة وإيجابية مع الجميع".
وكانت السعودية قد حملت قبل أشهر العراق وسياساته المسؤولية المباشرة عن سيطرة "تنظيم الدولة" على مناطق من البلاد، حيث أعرب مجلس الوزراء السعودي في 17 حزيران/ يونيو الماضي عن القلق البالغ لتطورات الأحداث في العراق "التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية، والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته".