أعربت النقابة العامة للأطباء في
مصر عن احتجاجها الشديد على تقييد أي محتجز بـالقيود الحديدية (
الكلابشات) في أثناء تلقيه العلاج خلال فترة احتجازه، في السرير، أو غيره.
وأبلغت النقابة باحتجاجها -في خطاب رسمي- كلا من: المستشار هشام بركات النائب العام، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، مطالبة بالتوقف فورا عن اتباع طريقة "الكلبشة"، ومنع الحركة، للمعتقل المريض، لما لذلك من آثار "خطيرة" على حالة المريض الجسدية، والنفسية، بحسب الخطاب.
وقالت النقابة إنها تلقت، في وقت سابق، شكوى من أسرة المعتقل محمد سلطان، الذي يُحاكم حاليا على ذمة عدد من القضايا، أفادت بأنه يعاني من حالة مرضية شديدة، ويتلقى العلاج في مسشفى المنيل التخصصي، وأنهم وجدوه مقيدا في السرير بـ"الكلابشات" في أثناء تلقيه العلاج.
واختتمت النقابة خطابها، بمناشدة الأطباء في أي مستشفى بإبلاغها فورا حال تعرض أي مريض يشرفون على علاجه لهذه الممارسات "المهينة والمتناقضة مع كل حقوق المرضى".
وكانت النقابة أعلنت في وقت سابق أنها وصلها أيضا خطاب رسمي من نورهان حفظي، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، المحبوس في ليمان طرة، تستغيث فيه نظرا لخطورة حالة زوجها.
وذكر الخطاب أن دومة، المحبوس احتياطيا في ليمان طرة، والذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهر كامل، وأعلن فضه للإضراب عن الطعام منذ أيام، "يعاني من قيء دموي مستمر"، وأن زوجته فوجئت في أثناء زيارتها الأخيرة له بأنه جاء للزيارة محمولا، وأن "وعيه ليس في الحالة العادية"، و"لا يستطيع شرب أي شيء".
وأكدت النقابة -في بيان لها- أنه وفقا لشكوى الزوجة فإن "الحالة خطيرة جدا"، وطالبت أعضاءها من الأطباء المشرفين على مستشفى السجن بتوضيح الحالة، ومدى خطورتها بدقة للسلطات المسؤولة.
وناشدت السلطات القضائية والتنفيذية اتخاذ إجراءات سريعة تتخطى الروتين العادي، لنقل دومة فورا لتلقى العلاج الضروري في مستشفى مجهز بعناية مركزة، محذرة من خطورة حالته، وأن هناك تهديدا عاليا لحياته، وفق البيان.