قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن المنظمة الدولية "تجري تقييما للأوضاع التي تشهدها الجامعات
المصرية مع بدء العام الدراسي الجديد، وبصفة خاصة
الملاحقات والمضايقات الأمنية للطلاب المناهضين للحكومة الحالية في البلاد".
وأضاف المتحدث الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك الاثنين، إن "الأمين العام بان كي مون أعرب مرارا عن قلقه العميق إزاء تطورات الوضع الداخلي في مصر".
وكان فرحان حق يجيب عن أسئلة صحفيين بشأن إلقاء قوات أمن مصرية، أمس الأحد، القبض على طلاب معارضين للسلطات الحالية في مصر.
ومنذ بدء العام الدراسي الجديد في مصر يوم الأحد، تشهد جامعات مصرية مظاهرات طلابية واشتباكات مع قوات الأمن وشركة الحراسة الخاصة "فالكون" (شركة خاصة تتولى تأمين بوابات الجامعات)، أسفرت عن اعتقال عدد من
الطلاب، واتهامهم بارتكاب أعمال عنف والتظاهر بدون ترخيص.
وخلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للمنظمة الدولية الشهر الماضي، أعرب بان كي مون عن قلقه إزاء ما قال إنه غياب الإجراءات القانونية للمعتقلين والأحكام بالسجن بحق صحفيين في مصر، ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير والتظاهر، بحسب بيان سابق للأمم المتحدة.
وأصدرت الحكومة المصرية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قانون التظاهر، الذي يواجه انتقادات واسعة حيث يرى منتقدوه أنه "يقيّد الحريات".