شن المحلل الإسرائيلي سافي رخلفسكي هجوما لاذعا على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو متهما إياه بأنّه يدمّر فرصا تاريخية لضمان مستقبل إسرائيل في المنطقة، مؤكدا أنّ الحاجة باتت ملحة لتغيير القيادة الحالية أكثر من أي وقت مضى، "وهو أمر متاح الآن في الكنيست".
وأكد رخلفسكي، بمقالته لهآرتس الثلاثاء، أن الذي يسيطر على إسرائيل في هذه اللحظة التاريخية هم "الإخوان اليهود". منوها إلى أنّ النظام في إسرائيل يضع نفسه في الجانب غير الصحيح من التاريخ، وهو الجانب العنصري والمحتل بدل الجانب البراغماتي الذي يؤيد تقرير المصير.
وأشار إلى أنّه لو كانت إسرائيل دولة معتدلة لاستطاعت أن تكون عاملا مركزيا في إعادة تشكيل حدود الشرق الأوسط مع انهيار الحدود الاستعمارية. مضيفا أنّ إدراك خطر المتطرفين الدينيين يُمكن من خلال إحداث عملية إقليمية تدريجية لإنشاء حدود جديدة آمنة.
وأشاد باتفاقي السلام مع الأردن ومصر، بالقول إنهما كانا عامل استقرار، كما أنهما اجتازا مرحلة صعبة تمثلت باغتيال زعماء وصعود الإخوان المسلمين، بحسب رخلفسكي.
وخلص إلى أنّ إسرائيل لم تغب فقط عن المؤتمر الدولي لإعمار غزة، بل إنها ـ أي إسرائيل ـ تتجاهل الفرص، بخلاف الصهيونية التي عرفت كيف تستغل مؤتمر سان ريمو بعد الحرب العالمية الأولى، والأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
وشدد على أنّ إسرائيل أصبحت عدو القيم التي أنشأتها. وبدل أن يرسل النظام سلاح الجو لوقف خطر
داعش ورطه في مهمات احتلال، على حد تعبير.