اقتحامات المستوطنين للأقصى تتم برعاية رسمية وحماية أمنية - عربي21
وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم اليوم الثلاثاء قرابة مائتين وخمسين مستوطنا المسجد الأقصى.. واعتقلت قوات الاحتلال حارس الأوقاف مهند إدريس، واعتدت بالضرب على موظفي الأوقاف والمرابطين.
وقال محمود أبو العطا، مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصاره للمسجد لأقصى منذ أيام، وفي نفس الوقت أمن الاحتلال الإسرائيلي اقتحام نحو 258 مستوطنا من جهة باب المغاربة، قاموا بتدنيس المسجد الأقصى عبر جولة تلمودية في باحات المسجد المبارك".
أصوات القنابل والأعيرة المطاطية التي أطلقتها قوات الاحتلال، أشعلت أجواء التوتر والاحتقان في مدينة القدس المحتلة، وحالت تلك القوات بين المصلين ممن هم دون سن الستين عاما من النساء والرجال وبين الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقامت قوات الاحتلال بتفريغ الأقصى من المعتكفين والمرابطين الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة اليومية، لباحات المسجد.
وتمكن نائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلين" وأربعة من مرافقيه - وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي - من اقتحام باحات المسجد الأقصى والتجول في صحن قبة الصخرة وأداء طقوس تلمودية.
وأكد أبو العطا في مقابلة سابقة مع "عربي21"، أن الاقتحام يمثل سياسة ممنهجة للحكومة الإسرائيلية: "الشخصيات الرسمية أمثال موشيه فيجلين نائب رئيس الكنيست ووزير الاستيطان – في حكومة نتنياهو - أوري أرئيل، تريد باقتحامها المسجد الأقصى أن ترسل رسالة، مفادها أن منهج الاقتحامات هو سياسية رسمية، يريدون من خلالها فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني".
في أثناء ذلك، اعتلى قناصة الاحتلال أسقف المباني، ما أوقع العديد من الإصابات في صفوف المقدسيين الذين تجمعوا للدفاع عن الأقصى بعدما اعتدت عليهم قوات الاحتلال التي سمحت لمسيرات المستوطنين بأن تجوب شوارع القدس القديمة وباقتحام الأقصى وتدنيسه وهم يطلقون شعارات عنصرية.
لكن حرائر فلسطين كن يهتفن: "فليعد للأقصى عزه، وليعد للدين مجده، ولترق منهم الدماء، الله أكبر".