قال وزير الاستخبارات
الإيراني "حجة الإسلام سيد محمود علوي"، إن
الاستخبارات الإيرانية على علم بجميع الخطوات التي يتخذها
داعش، مضيفا: "إننا نتعامل بشكل فوري مع أي عنصر داخلي أو خارجي يثبت أنه يهدد أمننا، وقد تم اكتشاف بعض هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للعدالة".
وأضاف علوي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة
طهران، أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدا لإيران أيضا، موضحا أن الاستخبارات الإيرانية قدمت دعما استخباراتيا للعراق وسوريا، منذ أن بدأ خطر داعش في الظهور، وأبلغت المسؤولين بتوقعاتها المتعلقة بخطوات التنظيم في العراق، قائلا إن الوضع في العراق وسوريا كان سيختلف كثيرا لولا ذلك الدعم الاستخباراتي.
وأفاد علوي أنه تم اكتشاف رابط في دولة الإمارات العربية المتحدة، وآخر داخل إيران يتعلق بمخطط هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لسرقة وثائق من الإرشيف الإيراني، مضيفا أن السلطات الإيرانية تقوم بعمل اللازم فيما يتعلق بالموضوع.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت، أواخر الشهر الماضي، إحباطها مخططا لهيئة الإذاعة البريطانية لسرقة وثائق من الإرشيف الرسمي الإيراني.
وفيما يتعلق بالحملة التي تشنها السلطات الإيرانية ضد عدد من القنوات التلفزيونية التي تتهمها بالتكفير وبث الفرقة بين السنة والشيعة في إيران، قال علوي "إن تلك القنوات التكفيرية المثيرة للفتنة لديها صلات بالمخابرات البريطانية، وقد تمكنا من التوصل لعدة أشخاص يعملون كوسطاء لتأمين الدعم المالي لتلك القنوات، وأحد هؤلاء يبدو كما لو أنه رجل نشط في المجال الخيري".
وأكد علوي أن الاستخبارات الإيرانية تتابع بكل دقة أي تحرك من شأنه بث الفرقة بين المسلمين، وستتخذ الإجراءات الواجبة تجاه كل من يظهر ازدراء للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية "آية الله علي خامنئي"، أو للشخصيات البارزة بين أهل السنة في إيران.