تحطمت آمال المستثمرين بالبورصة
المصرية بعد سلسلة الخسائر المستمرة التي منيت بها غالبية الأسهم المدرجة بالسوق، وجاءت خسائر اليوم أكثر حدة بسبب استمرار الاتجاه البيعي للمستثمرين الأجانب، على خلفية استمرار تراجع أسعار النفط.
واستهلت
البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم على خسائر تقدر بنحو 5 مليارات جنيه، واستمرت في المنطقة الحمراء لترتفع خسائرها إلى 8.6 مليار جنيه بحلول منتصف جلسة تعاملات اليوم.
ووفقاً لبيانات البورصة المصرية، وحتى منتصف تعاملات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 8.6 مليار جنيه، بنسبة تراجع تقدر بنحو 1.7% بعدما تراجع رأس مال الشركات المدرجة بالسوق من نحو 498.9 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة أمس إلى نحو 49.3 مليار جنيه في الوقت الحالي.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد مني المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بخسائر كبيرة وواصل التراجع لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مسجلاً انخفاضاً حاداً بلغت نسبته نحو 2.48% بما يعادل نحو 220 نقطة، متراجعاً من مستوى 8893 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس، ليصل في الوقت الحالي إلى مستوى 88673 نقطة في الوقت الحالي.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 3.38% بما يعادل نحو 21 نقطة ليصل إلى مستوى 579 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 600 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي تراجع بنسبة تقدر بنحو 2.79% بما يعادل نحو 31 نقطة ليصل إلى مستوى 1061 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 1192 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وأوضح المحلل المالي، عادل مصطفى، أن النزيف والخسائر المتلاحقة في البورصة المصرية أعادت التوتر والقلق ليسيطرا على جميع المتعاملين بالسوق، خاصة وأن السوق تتعرض لموجة خسائر عنيفة ربما تستمر أكثر من ذلك، وهو ما لا يتحمله حملة الأسهم وصغار المتعاملين بالبورصة.
وأوضح لـ "عربي 21"، أن تداعيات تأثير انخفاض أسعار النفط العالمية وراء تراجع غالبية بورصات العالم، ولكن في مصر كانت الخسائر أكثر حدة بسبب عدم الاستقرار الأمني وتجدد المظاهرات الطلابية، وهو ما يثير القلق لدى المستثمرين وخاصة الأجانب الذين يتخارجون من السوق المصري في الوقت الحالي.