قال وزير الخارجية
العراقي إبراهيم الجعفري، الخميس، إن "بلاده ترفض إنشاء قواعد عسكرية على أرضيها أو إنزال قوات عسكرية بها"، مؤكدا أن الدعم الذي سيقدمه
التحالف الدولي ضد تنظيم "
داعش" للعراق سيقتصر على الدعم اللوجستي والجوي.
وأضاف الجعفري، في مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان ببغداد، عقب استضافته في جلسة لمناقشة سياسة العراق حول التحالف الدولي، "رفضنا أن تكون هناك قواعد عسكرية وقوات برية على الأرض والاقتصار سيكون على الدعم اللوجستي والجوي"، دون إشارة إلى الدول التي طلبت إقامة قواعد عسكرية في بلاده.
المجلس الأعلى: نرفض أي تدخل أجنبي بري
من جهته توقع
عمار الحكيم رجل الدين الشيعي العراقي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، هزيمة تنظيم "داعش" خلال الأيام المقبلة، مجددا رفضه لأي تدخل أجنبي بري في العراق.
وقال الحكيم في تصريحات أدلى بها في النجف (جنوب) إن "الداعشيبن يريدون أن يصنعوا لأنفسهم وجودا في هذا البلد ولكنهم لا يعرفون أن الشعب العراقي شعب قوي لا يخشى منهم"، مضيفا "الأيام المقبلة ستشهد صولات كبيرة تلحق الهزيمة الكبرى بداعش".
وأعرب الحكيم عن "قلقه من الإشاعات والحرب النفسية التي تحاول إظهار داعش أكبر من طاقتها بألف مرة"، معتبرا أن "بغداد السلام ستبقى في أمان وسلام ولن يتقرب منها الداعشيون ولن يلطخوها بدمائهم".
ولفت الحكيم إلى أن "داعش لا يسحق بطلعات جوية فقط وأن الحل لهزيمته هو القتال في الميدان"، إلا أنه استدرك مجددا رفضه الكامل لـ"وجود أية قوات برية إقليمية أو دولية على أرضنا".
وطالب رجل الدين الشيعي "بتحمل المسؤولية وتدريب عناصر الحشد الشعبي وتوفير الدعم اللوجستي والسلاح والعتاد والرواتب وكل ما يحتاجونه للنجاح بمهمتهم".
ومنذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في محافظات شمال وغرب العراق ذات الأغلبية السنية، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "عزيمة صلبة Inherent Resolve"، وذلك بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 حزيران/يونيو الماضي.
غارات التحالف تعوق تقدم داعش بكوباني
وفي ذات السياق تباطأ تقدم مقاتلي تنظيم الدولة في بلدة كوباني السورية الحدودية بعد يومين من الغارات الجوية المكثفة التي شنتها الطائرات الحربية الأمريكية.
وقال مسؤولون أتراك وأمريكيون الأسبوع الماضي إن تنظيم الدولة على وشك الاستيلاء على كوباني وانتزاعها من الأكراد الأقل تسليحا الذين يدافعون عنها بعد ان سيطر التنظيم المتشدد على مواقع استراتيجية في عمق البلدة.
وزادت وتيرة الغارات الجوية للتحالف زيادة كبيرة. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن طائرات أمريكية مقاتلة وقاذفة قنابل نفذت 14 غارة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني الحدودية يومي الأربعاء والخميس.
وأضافت في بيان إن الغارات الجوية أبطأت فيما يبدو من تقدم التنظيم المتشدد لكن "الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشا".
وينظر إلى الهجوم المستمر منذ أربعة أسابيع على انه اختبار لاستراتيجية الضربات الجوية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال الزعماء الأكراد مرارا إن بلدة كوباني المحاصرة لن تنجو دون وصول أسلحة وذخيرة للمدافعين عنها وهي خطوة لم تسمح بها تركيا حتى الآن.