فت وزارة الشباب الرياضة
المغربية، اليوم الجمعة، بشكل قاطع، تنازل البلاد عن تنظيم كأس أمم
أفريقيا لكرة
القدم 2015 المزمع تنظيمها في يناير / كانون الثاني المقبل.
واستغربت الوزارة، في بيان لها، من الأنباء التي ترددت عبر بعض الوسائل الإعلامية عن تنازل المغرب عن تنظيم البطولة القارية.
وقال البيان إن "موقف المغرب واضح ولا يشوبه أي غموض"، مقدمة بذلك "تكذيبا رسميا لهذه الإدعاءات".
وشددت وزارة الشباب والرياضة المغربية على أنها "طلبت تأجيل البطولة الرياضية، المزمع تنظيمها مبدئيا في يناير/ كانون الثاني المقبل، لسبب واضح ودقيق وهو التطور السريع والمقلق لفيروس إيبولا على ضوء تقارير منظمة الصحة العالمية"، مؤكدة على أن المغرب يعرب دائما عن رغبته الراسخة في احتضان الدورة المقبلة من كأس أمم أفريقيا ".
وأضاف البيان أن الوزارة أن "المغرب يقترح بدائل، ويحضر بشكل فعال للاجتماع المنتظر عقده في الأيام المقبلة مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم".
وكان محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي، قال في تصريح سابق إن بلاده ستعلن قرارها النهائي بشأن تنظيم بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم في يناير/ كانون الثاني المقبل، عقب لقائه مع مسؤولي الاتحاد القاري للعبة (كاف).
و قال في تصريح أسبق للوكالة، "نحن متمسكون بتنظيم البطولة حتى لا يفهم أن المغرب أخل بالتزام تنظيم البطولة الأفريقية، لكن طلب تأجيلها يهم صحة الأفارقة، حيث لا يمكن المخاطرة بصحتهم على ضوء المعطيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، خصوصا أنه لم يتم التوصل للقاح ضد هذا الوباء حاليا".
وأشار إلى أن "المغرب لا يمانع في أن تنظم دولة أفريقية أخرى البطولة في حال رفض الاتحاد الأفريقي طلب تأجيله"، مستبعدا في الوقت ذاته أن "يتم فرض عقوبات على المغرب من جانب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)" حال الاعتذار عن تنظيم البطولة.
ومن المتوقع أن يتمخض اللقاء المرتقب بين الاتحادين المغربي والأفريقي، عن أحد 3 خيارات، وهي إما عقد البطولة بموعدها إذا ما تم التغلب على "إيبولا" ووقف انتشاره، أو الموافقة على تأجيلها إلى وقت لاحق، إذا لم يتم ذلك قبل شهر يناير/ كانون الثاني (الموعد المقرر للبطولة في المغرب)، أو الاعتذار عن تنظيمها في المغرب إذا لم تتم الموافقة على التأجيل.
ومن المنتظر أن يتم الحسم في أمر تأجيل كأس أفريقيا من عدمه (من طرف الاتحاد الافريقي)، في الثاني من الشهر المقبل بالجزائر في اجتماع الاتحاد القاري للعبة على هامش مباراة وفاق سطيف الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي بنهائي دوري الأبطال الأفريقي.
وفي أحدث حصيلة لها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس "إيبولا" أودى بحياة 4493 شخصًا في غرب أفريقيا، من بين 8997 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبه في إصابتها بالفيروس.