يبدو أن مسؤولا عن أمن حفل موسيقي في الهواء الطلق في
كوريا الجنوبية لقي خلاله 16 شخصا مصرعهم، قد انتحر بعد ساعات من المأساة، كما أعلنت السلطات السبت.
وقد أعلنت وفاة الرجل (37 عاما) واسمه ووه ويعمل لحساب السلطات المحلية، فيما بدأ تحقيق حول المأساة التي حصلت الجمعة في مدينة سونغنام القريبة من العاصمة سيول.
ولقي ستة عشر شخصا مصرعهم وأصيب تسعة بجروح خطرة عندما انهارت شبكة تهوية كانوا يتمسكون بها مساء الجمعة، كما ذكر التلفزيون الكوري الجنوبي.
وأكد رجال الإنقاذ مصرع 16 شخصا لكنهم أشاروا إلى أن هذه الحصيلة قد ترتفع، لأن بعض الجرحى في حالة خطرة.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الإنقاذ كيم نام-جون السبت في تصريح صحافي أن رجلا كان مسؤولا عن الأمن مع شركة ترعى الاحتفال، قد انتحر على ما يبدو بالقفز من مبنى قريب من مكان حصول المأساة.
وقد عثر عليه ميتا السبت بعد ساعات من الاستجواب الذي أجرته الشرطة معه، كما ذكرت شبكة واي.تي.ان التلفزيونية.
وقال مسؤولون رسميون إنه كتب في رسالة نصية بعث بها إلى زوجته "تؤسفني وفاة هؤلاء الأشخاص.. أرجو منك أن تعتني بأطفالي".
واستجوبت الشرطة بالإجمال 15 شخصا منهم مسؤولون عن الشركة التي نظمت الحفل، كما ذكرت من جهتها وكالة يونهاب للأنباء.
ونقلت يونهاب عن مسؤول في الشرطة قوله "إذا تبين أن التدابير الأمنية لم تحترم، سنبدأ بملاحقات قضائية".
وقال شهود إنه لم يكن يوجد أشخاص للاهتمام بالأمن ولا حواجز أمنية لمنع المشاهدين من التسلق على شبكة التهوية، فيما امتلأت المقاعد الـ400 جميعا المخصصة للحفل.
ووقع حوالي 25 شخصا عن ارتفاع يزيد عن 18 مترا في مرآب تحت الأرض، كما أوضحت شبكة واي.ان.تي. وقال التلفزيون إن عدد المشاهدين الذين كانوا في الحفل يقدر ب 700، وأن معظم القتلى من الطلاب.
وطلب منظمو الحفل مرارا من المشاهدين الذين كانوا واقفين على شبكة التهوية النزول عنها قبل أن تنهار.