قال سكان ومسؤولون محليون إن
اشتباكات وقعت بين مقاتلين حوثيين شيعة وأنصار حزب الاصلاح السني في وسط
اليمن، السبت، فيما توقفت الدراسة في جامعة "إب".
وتأتي معارك اليوم في بلدة يريم بمحافظة إب بعد مقتل 15 شخصا في معارك، الجمعة، بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية في مدينة إب وضواحيها. وتبعد إب 150 كيلومترا جنوبي صنعاء .
وقال سكان إن المقاتلين
الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الاصلاح في يريم. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر السبت في يريم ما أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين.
وقال مسؤول في إب "تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الحوثيين وانصار الاصلاح في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية."
وأضحى الحوثيون لاعبا رئيسيا على الساحة السياسية في اليمن بعد ان سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر ايلول دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
توقف الدراسة في جامعة "إب" اليمنية
وفي الأثناء، توقفت الدراسة في جامعة "إب" وسط اليمن، السبت، حسب مصادر في الجامعة، في حين قدم مدير أمن المحافظة استقالته من منصبه، بعد أيام من نشر مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميا باسم جماعة الحوثي، نقاط تفتيش في مركز المحافظة.
وقالت مصادرفي جامعة "إب"، إن "الجامعة قررت إيقاف الدراسة حتى إشعار آخر، بسبب انتشار مسلحين حوثيين في مبان تابعة لها، ونشرهم نقاط تفتيش بالقرب منها".
من جانبه، قدم مدير أمن محافظة إب، العميد الركن فؤاد العطاب، استقالته من منصبه بعد أيام من نشر المسلحين الحوثيين نقاط تفتيش بمركز المحافظة.
وقال مديرالأمن في برقية استقالته، "من أجل سلامة المحافظة وأبنائها، وحقنا للدماء وحتى نقطع السبل على من يريد الفتنة والخراب، أقدم استقالتي من منصب مدير أمن محافظة إب"، ولم يعرف على الفور رد السلطات على استقالة العطاب سواء بالرفض أو القبول.
سيطرة الحوثيين باتفاق مع الدولة
من جهته أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في تصريح لـصحيفة "السياسة" الكويتية، أن "انتشار اللجان الشعبية التابعة لهم في تلك المحافظات تم بالتنسيق مع الجهات العليا في الدولة ومع الجهات الأدنى باعتبار أن هناك خطراً يهدد الجميع وهو القاعدة والتكفيريين".
واعتبر المتحدث عبدالسلام، سيطرة مسلحي جماعته على محافظات الحديدة وإب وذمار بعد سيطرتهم على صنعاء بأنه تعاون شعبي مع رجال الأمن لمواجهة "القاعدة" والتكفيريين.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، فيما يتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.