تتواصل
حرب الشوارع في عين العرب السورية الحدودية مع
تركيا بين
تنظيم الدولة ومقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعومين من طائرات الائتلاف الدولي التي تواصل غاراتها على مواقع التنظيم الجهادي.
ونفذت طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت الأحد ثلاث غارات في عين العرب (كوباني بالكردية) ومحيطها، ما تسبب بمقتل 15 عنصرا من التنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولكن الجهاديين تقدموا قليلا في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق.
وأشار المرصد السوري إلى أن تنظيم الدولة تعرض لخسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة. وأورد المرصد أن جثث ما لا يقل عن سبعين مقاتلا من التنظيم وصلت تباعا خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال سوريا). وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع "وحدات حماية الشعب" في عين العرب.
وتجري معركة عين العرب تحت نظر العالم بأسره، وتلقى اهتماما من كل وسائل الإعلام في المنطقة والعالم. ودخل مقاتلو التنظيم المدينة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الأكراد، بحسب خبراء.
وفي حال استولى تنظيم الدولة على عين العرب بكاملها، فإنه سيسيطر على
شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا.
ومنذ نهاية أيلول/ سبتمبر، نفذ الائتلاف العربي-الدولي أكثر من مئة غارة في عين العرب ومحيطها، بحسب الجيش الأمريكي. إلا أن غارات الائتلاف استهدفت أيضا تجمعات ومواقع لتنظيم الدولة في مناطق أخرى من محافظة حلب، والرقة، والحسكة (شمال شرق سوريا). ومن بين الأهداف بنى تحتية ومصاف نفطية، تعتبر من "موارد تمويل" تنظيم الدولة.