أعرب عدد من نشطاء
الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، عن رفضهم ما وصفوها بـ"مكرمة
الحوثي" الذي أعلن أنه سيمنح حصته في الحكومة الجاري تشكيلها للجنوبيين.
وقال بيان، صدر الجمعة، عن مكونات الحراك الجنوبي المتواجدة في الخليج العربي: "نرفض رفضا قاطعا اعتبار المحاصصة الوزارية التي اقترحها السيد (زعيم جماعة الحوثي عبد الملك) الحوثي بديلا عن مطلبنا المشروع بفك الارتباط بين الشمال والجنوب".
وأضاف البيان، "من سيتسلم هذه الحقائب الوزارية، سوف يكون ممثلا لنفسه وليس لإرادة الجنوبيين".
بدوره، قال الناشط في الحراك الجنوبي، فضل صالح محمود، إن "ما أعلن عنه الحوثي مرفوض جملة وتفصيلا، ويكشف عن استخفافه بقضية الجنوب، التي باتت معروفة للقاصي والداني، ولم يعد بالإمكان استمالة الحراك الجنوبي بمنصب حكومي أو هدية من هذا الشخص أو تلك الجماعة"، حسب قوله.
وأضاف: "أنصار الحراك الجنوبي لم يخرجوا إلى الشوارع منذ العام 2007م بحثا عن مناصب حكومية، ولكن من أجل إيقاف مسلسل التهميش المستمر لسنوات طويلة بحق الجنوبيين".
أما الصحفي الجنوبي، إبراهيم ناجي، فقال إن "الحوثي يحاول بتقديمه هذه المكرمة، إهانة الجنوبيين المنخرطين في الحراك الجنوبي الذي تتواصل فعالياته منذ سنوات".
وأشار ناجي إلى أن "هدف منتسبي الحراك الجنوبي الذي يطالبون به منذ سنوات، يتمثل في إنهاء الوحدة بين شمال
اليمن وجنوبه، وإعادة دولة الجنوب السابقة، وليس الوصول إلى مواقع في السلطة".
ومضى قائلا: "الحوثي بهذا الطرح، يثبت أنه لم يستوعب بعد، ما هي القضية الجنوبية".
واعتبر أن الحوثي "يستهتر بالجنوبيين، في محاولته تصوير أنهم في كل التضحيات التي قدموها، يسعون للسلطة فقط، ولا يكترثون بتضحيات قواعدهم ولا شعاراتهم التي يرفعونها في كل مناسبة"، على حد قوله.
وكان زعيم "جماعة أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أعلن في وقت سابق، الجمعة، أنهم سيعطون نصيبهم في الحكومة التي يجري تشكيلها حاليا للجنوبيين، في إشارة لمكون الحراك الجنوبي في اليمن المطالب بالانفصال.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة العام الهجري الجديد، بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعته أضاف الحوثي: "نؤكد أن معظم الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها أنصار الله (الحوثيون) ستكون تحت تصرف الجنوبيين".
وتعيق خلافات بين القوى السياسية تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح تنفيذا لاتفاق السلم والشراكة الموقع بين الرئاسة اليمنية وأحزاب سياسية من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، عشية سيطرتهم على العاصمة صنعاء يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي.