كعادتها، أولت الصحف السعودية الصادرة الاثنين مزيدا من الاهتمام والمتابعة للقضايا والمتابعات المحلية، فقد ذكرت صحيفة سبق أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة، ضبطت مطعما يكتب عبارات مسيئة للرسول على الكيك والمعجنات التي يصنعها.
أما صحيفة الرياض، فقد نشرت أن أحد المواطنين من سكان منطقة واظ بمحافظة أحد رفيدة، فقد 25 رأساً من ماشيته؛ إثر إصابتها بمرض
الطاعون.
كما خصصت صحيفة مكة تقريرا حول سرقة محتويات البنية التحتية لمشاعر
الحج، حيث بينت أنه ما أن ينتهي موسم الحج، حتى تتعرض المحتويات للسرقة.
عبارات مسيئة للرسول على الكيك والمعجنات في جدة
ذكرت صحيفة سبق أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة، ضبطت مطعما شهيراً لصناعة الكيك والمعجنات، بعد اكتشاف العديد من الكيك المكتوب عليه عبارات مسيئة للإسلام والقرآن والنبي الكريم.
وحسب رواية لصحيفة، فقد كانت بداية الواقعة عندما زار المجل أحد المواطنين لشراء الكيك، وفوجئ بأنواع صغيرة "كوب كيك" مكتوب عليها عبارات مسيئة للدين والرسول والقرآن، يبدو أنها كانت معدّة لأحد الزبائن، فتوجه على الفور إلى هيئة الأمر بالمعروف؛ لتقديم بلاغ حول تلك المخالفة، وعلى الفور هرعت فرقة من "هيئة جدة" إلى الموقع، وتم ضبط 6 أشخاص من جنسيات مختلفة.
وعلمت الصحيفة أن أحد المضبوطين غير مسلم، والبقية يدينون بالإسلام، وما زالت التحقيقات جارية؛ لمعرفة ملابسات الواقعة.
"الطاعون" يقتل 25 رأس ماشية
نشرت صحيفة الرياض في عددها الصادر الاثنين أن أحد المواطنين من سكان منطقة واظ بمحافظة أحد رفيدة، فقد 25 رأساً من ماشيته؛ إثر إصابتها بمرض الطاعون بعد أن فشلت محاولاته لإنقاذها بلقاحٍ لم يجده متوافراً في الصيدليات الخاصّة، أو في فرعَي وزارة الزراعة بسراة عبيدة وخميس مشيط.
ونقلت الصحيفة أقوال المواطن مسفر سلمان المقرحي، الذي بين أنه ما زاد الأمر سوءاً هو إصابة زوجته بفيروس الكبد الوبائي B الذي أرجع الأطباء في المستشفى السعودي الألماني إصابتها، إلى مخالطتها وقربها من المواشي.
وبيّن المقرحي، أنه فوجئ بموت 25 رأساً من أغنامه ومرض بعضها الآخر على مدى 20 يوماً، وعند ذهابه إلى إحدى الصيدليات البيطرية الخاصّة أخبره الطبيب البيطري، بأن المرض الذي دبَّ في أغنامه هو مرض "الطاعون" ولا يُوجد له لقاحٌ إلا في فروع وزارة الزراعة.
سرقة البنية التحتية للمشاعر بعد الحج
خصصت صحيفة مكة تقريرا حول سرقة محتويات البنية التحتية لمشاعر الحج، حيث بينت أنه ما أن ينتهي موسم الحج، ومع مغادرة آخر ضيوف الرحمن، حتى تتعرض المحتويات للسرقة من خلال مجهولين ينفذون عمليات السطو تحت جنح الظلام.
وأضافت الصحيفة، أنه في ظل غياب الجهات الرقابية وسهولة الخروج والدخول من وإلى المشاعر، الأمر الذي دفع ثلاث جهات حكومية إلى الاعتراف بتعرض أغطية مشاريع تصريف السيول وكيابل ومحطات الكهرباء وصنابير المياه إلى السرقة.
من جهته ذكر مسؤول في الشركة الوطنية، فضل عدم ذكر اسمه، أن سرقة المشاعر تبدأ بعد موسم الحج، حيث تتعرض الكوابل وأغطية الصرف الصحي إضافة إلى طبلونات الكهرباء واللمبات وأبواب دورات المياه للسرقة وخاصة في مشعري مزدلفة وعرفة.
وأكد أن اللصوص ينفذون عملياتهم في الساعات الأخيرة من الليل، عندما يكون الحراس نائمين أو بعيدين عن الموقع، مشيرا إلى أن اتساع عرفة ومزدلفة وكثرة مداخلهما ومخارجهما ساعد اللصوص على ارتكاب السرقات دون أن يشعر بهم أحد والفرار في نفس الوقت، وأن السرقات في منى تكاد تكون محدودة بسبب تشديد الحراسة عليها بخلاف مشعري عرفة ومزدلفة، لافتا في نفس الوقت إلى أن المقاول المسؤول عن تشغيل وصيانة دورات المياه قدم بلاغات عن سرقات حدثت في دورات المياه بالمشاعر.
إلى ذلك قال مدير إحدى الشركات المتخصصة في الحراسات الأمنية، تركي الثقفي، إن هناك عوامل ساعدت على انتشار السرقات في المشاعر المقدسة بعد انتهاء فترة الحج، من أهمها عدم وضع نقاط حجز وفرز لمداخل المشاعر ومخارجها، مشيرا إلى أنه ينبغي الحد من السرقات من خلال تفعيل مراقبة الأماكن بالكاميرات وتوزيعها على كامل المشاعر، والاتفاق مع شركات أمنية معتمدة للمراقبة طيلة العام، وتطبيق نظام صارم على من يتم ضبطه والإعلان عن ذلك ليكون رادعا للبقية، إضافة إلى أهمية تعاون المواطن مع الأمن من خلال التوعية والتحفيز بالمكافآت.