لم يكن يتصور الشاب الفلسطيني إبراهيم النعامي (22 عاماً) أن مشاركة "بوست" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سيكلفه دفع مبلغ 235 ألف دينار أردني (331000 دولار)، إلا أن عادات العشائر في مدينة بئر السبع الفلسطينية استطاعت أن توقعه في هذه "الورطة".
القصة بدأت عندما شارك النعامي على حسابه بالـ"فيسبوك" مقطعاً مسجلاً تم تصويره في حفل زفاف لليهود المتدينين "الحريديم" في منطقة بئر السبع، كان قد شارك فيه أحد شيوخ عشائر النقب، أبدى فيه الشاب امتعاضه من مشاركة الشيخ البدوي لأفراح
اليهود.
هذه المشاركة، بحسب ما يذكر موقع "دنيا الوطن" المحلي، الأربعاء، دفعت الشيخ عقل الأطرش الذي شارك اليهود باحتفالهم، إلى تقديم شكوى إلى "مجلس
القضاء العشائري"، موجهاً له تهمة "القذف والتشهير وجرح كرامة الشيخ عقل الأطرش".
وعقّب الأطرش أنه معروف وتاريخه معروف وهو يشارك علنا في المناسبات الرسمية في إسرائيل التي له جدال معها في قضايا الأرض والمسكن، ولكنه غير مستعد أن يكون "مطية لأحد" على حد تعبيره، مستدركا أنّه "لا يحق لأي شخص أن يتدخل في حياة الإنسان الشخصية – والتي هي ملكه وحده".
وما كان من القاضي العشائري الذي اتفق الطرفان عليه، أن يحكم على النعامي بدفع 350 ألف دينار أردني (490000 دولار)، إلا أنه وفقا للعرف والعادة البدوية تم خفض هذا المبلغ حتى وصل إلى 235 ألف دينار أردني.
وبعد الحكم ضجت مواقع التواصل الاجتماعي سخطاً على الحكم العشائري الذي وصفوه بـ"الظالم"، وأنشأت صفحات تضامنية باسم إبراهيم النعامي.