أعدم
تنظيم الدولة (داعش) قرابة الـ48 شخصا من أبناء عشيرة سنية حملت السلاح ضده في محافظة الأنبار غرب
العراق، بحسب ما أفادت به مصادر متعددة الأربعاء.
وقال مختار وطبيب في مستشفى مدينة هيت لفرانس برس، إن التنظيم أعدم بالرصاص منتمين إلى
عشيرة البونمر، بعدما وثقوا أيديهم، وذلك بعد سيطرتهم على منطقة البونمر شمال هيت الأسبوع الماضي بعد معارك مع أبناء العشيرة.
وأكدت مصادر أخرى بينها عقيد في شرطة الأنبار وزعيم عشيرة أخرى في هيت حصول عملية الإعدام.
وتباين العدد الدقيق للضحايا بين المصادر، إذ تحدث بعضها عن مقتل 43 شخصا، في مقابل مصادر اخرى قالت إن العدد وصل إلى 48.
وتداولت حسابات جهادية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورا قالت إنها تظهر "القصاص من 46 مرتدا من صحوات البونمر"، في إشارة إلى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل أعوام قتال عناصر تنظيم القاعدة في العراق بدعم أميركي، وعرفوا باسم
الصحوات.
وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جنبا إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين وأقدامهم عارية، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم. وتحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صورا لها.
ولم يتبن تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. إلا إنه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سوريا.
وبحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، فإن التنظيم أعدم ما بين 560 و770 شخصا في وقت سابق من هذا العام، غالبيتهم العظمى من جنود الجيش العراقي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قام التنظيم في آب/ أغسطس بإعدام أكثر من 700 من أبناء عشيرة
الشعيطات السنية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وذلك إثر "انتفاضة" قامت بها العشيرة ضد التنظيم الذي يسيطر بشكل شبه كامل على هذه المحافظة الحدودية مع العراق.
وتعتبر العشائر جزءا أساسيا في المعارك ضد تنظيم الدولة، إما لجهة استعادة مناطق سيطر عليها، أو لمنع سيطرته على مناطق أخرى.
وتقاتل بعض العشائر السنية إلى جانب القوات العراقية في مواجهة تنظيم الدولة. كما أن الجيش العراقي وقوات الشرطة يعتمدان بشكل كبير على "الحشد الشعبي" ومجموعات شيعية مسلحة في قتال التنظيم الجهادي الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه إثر هجوم كاسح في حزيران/ يونيو.