استنكر الكاتب
الإسرائيلي حاييم شاين في صحيفة "
إسرائيل اليوم" الجمعة، وجود قطاعات من اليهود لا تعترف بفكرة أن "من يمسك بالقدس يمسك ببلاد إسرائيل كلها، ومن يتنازل عن
القدس فإنه سيفلت من يديه تل أبيب أيضا"، بحسب تعبيره، وشدّد على أن "أعداء الدولة وكارهي إسرائيل يعرفون هذا السرّ الدفين".
وفي مقاله الذي يتصدره عنوان "من يمسك بالقدس يمسك ببلاد إسرائيل كلها"، أورد الكاتب مقطوعة من كتاب اليهود المقدس، تبدأ بأن "القدس كوتر في الربابة يعزف في قلب كل يهودي بصفته هذه"، ليدلل على أن لليهود حقا دينيا وتاريخيا في القدس، ويقرّر بعد ذلك أن "وزير التاريخ اختارنا كي نكون الجيل الأخير في الهجرة والأول في الخلاص"، كما زعم.
وقال مخاطبا اليهود، إنه "إذا كان في أرواحكم شعور عظمة هذه الأيام، فخذوا معكم كتاب توراة وتجولوا في القدس. كل الأنبياء جميعهم تنبأوا بأيامنا. لقد حظينا بحق رؤية توحيد القدس وبناء فخارها، وسماع جمالها يسير بعيدا".
وأضاف أن هناك سرا، على اليهود جميعا أن يعترفوا به، مفاده أن من يهيمن على القدس فكأنما سيطر على "إسرائيل" كلها، في إشارة إلى
فلسطين المحتلة. وزاد أن "من يتنازل عن القدس فسيفلت من يديه تل أبيب أيضا.. والصراع الجاري اليوم في القدس هو على حق اليهود في العيش بأمن وسلام في دولتهم القومية" على حد قوله.
وألزم شاين في مقاله حكومة الاحتلال و"كل النواب الصهاينة، بتصميم وبقوة، فضلا عن السياسة" بأن يوضحوا للعالم بأسره، وبسرعة، أن "القدس غير قابلة للتقسيم".
ودعا إلى القوة والوضوح في التصريحات، إلى جانب السياسة الحازمة لإحياء ما أسماها "المواجهة" التي "ستوقف الاشتعال". وشدّد على أن "البناء في القدس يجب أن يستمر في كل مكان".
وزعم أن "الوضع الراهن في الحرم وهم، مثلما كل وضع راهن آخر. لا يعقل أن تمنع الثعالب برعاية الأوقاف، اليهود من الحج إلى الأمل الخالد لشعبنا".
ويحرّض الكاتب على رئيس السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، متهما إياه بأنه "المحرض الرئيس"، وهو –برأيه- أخطر من ياسر عرفات، لأنه "يسعى إلى إشعال القدس كي يركز الانتباه على النزاع الإسرائيلي– الفلسطيني". بل ذهب إلى أنه بذلك "يمد مساعدة سخية لداعش ولتنظيم الدولة الإسلامية بتخفيض الضغط العالمي عنهم".
ويؤكد أن زعماء بعض الدول ينضمون إلى عباس "ببراءة، لاعتبارات سياسية داخلية ومعتقدات مسيحية"، يتضارب بموجبها حكم اليهود في القدس مع معتقداتهم الدينية، بحسب ما يرى.