دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كافة المسلمين، إلى "
النفير العام" لحماية المسجد
الأقصى، والحفاظ عليه.
جاء ذلك في بيان أصدره الأحد، بتوقيع رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي.
وحذر البيان من المساس بالمسجد الأقصى أو محاولة اقتحامه أو إغلاقه في وجوه المسلمين بأي طريقة أو لأي مدة كانت.
ودعا الاتحاد العالم الإسلامي و"العالم الحر" إلى التحرك، و"إعلان حالة التأهب القصوى لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين".
وتسود حالة من التوتر في
القدس المحتلة منذ عدة أيام، إثر تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومنع مصلين من دخوله، وزادت وتيرتها بعدما أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى أمام المسلمين لمدة يوم واحد.
وقال الاتحاد في بيانه، إنه "يتابع بقلق بالغ، الأحداث الإجرامية المتصاعدة من جانب الكيان الصهيوني المحتل، تجاه المسجد الأقصى، من اقتحامات خطيرة للغاية، وتجاه المقدسيين من اعتقالات وقتل بلا أي تحقيق أو تثبت".
وتابع البيان، "قد بلغت بهم الجرأة أن أغلقوا المسجد نهائيا الخميس الماضي في وجوه المسلمين"، معتبرا أن هذه "كلها مخالفات صريحة للقوانين والأعراف الدولية".
وأعرب عن أسفه "أن يحدث كل ذلك وأكثر، وسط صمت عالمي وعربي وإسلامي مخزٍ إلا القليل" .
وقال الاتحاد، إنه "يندد باقتحام المسجد الأقصى من قبل الصهاينة المحتلين، وقرارات إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، ثم فتحه أمام كبار السن فقط، ممن تجاوزوا سن الخمسين".
واعتبر في بيانه أن "كل هذه الاقتحامات والقرارات مرفوضة جملة وتفصيلا، ويراها إجرامية بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ".
وقال الاتحاد إنه يدعو إلى النفير العام، متسائلا "إذا لم يكن النفير لإنقاذ الأقصى من هذه الجرائم، فلمن يكون النفير؟! فهل هناك أقدس وأعظم لدى المسلمين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي من المسجد الأقصى".
ودعا الاتحاد "العالم الحر من شرقه وغربه وشماله وجنوبه إلى التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى المعرض للهدم بين لحظة وأخرى في ظل صمت عالمي -للأسف الشديد- وكأن هذا الصمت تشجيع للاحتلال على الهدم".
وقال الاتحاد إنه "يطالب بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني، الذين أعطوا الأوامر لنظامهم البوليسي بتعقب المقدسيين، وقتل أحد أبنائهم، بتهمة محاولة قتل أحد الصهاينة اليمينيين المتعصبين، والذي حاول اقتحام المسجد الأقصى الشريف، وذلك من غير تحقيقات أو قضاء أو أحكام، بما يعتبر إجراما يستدعي التدخل الدولي الفوري".
وحمّل الاتحاد "الدول العربية والإسلامية، مسؤولية أي ضرر يحدث للمسجد الأقصى أو للقدس والمقدسيين، أو لقضية فلسطين بكاملها"، وفق البيان.