لقي 21 مهاجرا حتفهم غرقا، اليوم الاثنين، أثناء توجههم إلى أوروبا على متن مركب جنح في مضيق البوسفور على البحر الأسود قبالة
اسطنبول، وفق بيان لحرس الحدود التركي.
وأكد حرس الحدود أنه تم انتشال ستة سالمين من نحو 40 راكبا كانوا على متن المركب، وكانت أعمال الإنقاذ مستمرة مساء للعثور على نحو عشرة مفقودين، في وقت نشرت فيه وسائل الإعلام خبرا عن
غرق 24 شخصا.
وأفادت وسائل الإعلام التركية أن المهاجرين الذين كان معظمهم من الأفغان فضلا عن بعض الركاب من سوريا وتركمانستان، بينهم 12 طفلا وسبع نساء، كانوا ينوون التوجه إلى رومانيا، وأضافت أنهم أبحروا من منطقة بكيركوي في اسطنبول على بحر مرمرة وعبروا مضيق البوسفور صعودا حتى البحر الأسود حيث جنح القارب، وعزت أسباب ذلك إلى رداءة الطقس واكتظاظ المركب.
وروى إمري شان أولشو، صاحب زورق لصيد السمك وصل إلى المكان مباشرة بعد غرق المركب، أن "الأكياس والأحذية والملابس وسترات النجاة التي لم تستعمل كانت تطفو على سطح البحر". وأضاف "لم يكن قارب صيد، كان مركبا صغيرا للنزهة يتسع لنحو سبعة أو ثمانية ركاب، وليس لأربعين". فيما أفادت قناة "إن تي في" أن المهربين فرضوا على كل راكب سبعة آلاف يورو لنقلهم إلى السواحل الرومانية.
وازداد عدد المهاجرين الذين يبحرون من تركيا طمعا في الوصول الى أوروبا منذ 2011 مع اندلاع الحرب في سوريا، ويعبر معظمهم البحر المتوسط متوجهين إلى
اليونان التي اضطرت إلى تشديد الرقابة بدوريات بحرية، بحيث أصبح بحر أيجه بين اليونان وتركيا في 2013 أحد أكبر المنافذ إلى أوروبا التي يسلكها مهربو المهاجرين. وتضاعف العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يعبرون بحر أيجه، الحدود الطبيعية مع تركيا، ثلاثة أضعاف، من 3345 الى 10508، بين 2012 و2013.