قال وزير الأوقاف الأردني، هايل حافظ داود، إن "علاقات بلاده مع إسرائيل ستتضرر" جراء الانتهاكات التي ترتكبها الأخيرة بالمقدسات.
وأضاف داود أن "العلاقات بين أي دولتين تعتمد على المصالح واحترام كل دولة للأخرى والتزامها بالقوانين والاتفاقيات الدولية"، موضحا أن "العلاقات ستضرر جراء عدم احترام اسرائيل لاتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المسماة بوادي عربة والتي تتضمن بنودًا حول الوصاية الأردنية على المقدسات بالقدس".
وأوضح الوزير أن "الأردن يفكر ومنذ فترة باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، وليد عبيدات، خصوصا بعد الإجراءات غير المريحة التي أقدمت عليها إسرائيل في
القدس"، خصوصا أن "الأردن يعد
المسجد الأقصى أمانة ومسؤولية كبيرة في عنقه"، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف جانب بلاده وعدم تركها "وحيدة" كون الأقصى مسؤولية المسلمين جميعًا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الحكومة الأردنية استدعاء سفيرها بتل أبيب للتشاور؛ احتجاجا على "التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس"، كما بدأت إجراءت التقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد
الاحتلال جراء تلك "الاعتداءات".
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس خلال الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤخراً عن بناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس، الأمر الذي يقابله الفلسطينيون باحتجاجات يومية ومواجهات مع القوات الإسرائيلية يصاحبها اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، امتدادا لمواجهات مماثلة تدور بشكل متكرر منذ عدة أسابيع على خلفية اقتحامات للأقصى من قبل متطرفين يهود.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الإسرائيلي، كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة.