نظمت رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى
لبنان، الأحد، وقفة تأبينيه في العاصمة بيروت "تحية لأرواح مئات
اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في البحر غرقاً خلال محاولات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا".
الوقفة التي أقيمت على كورنيش عين مريسة في بيروت؛ شارك فيها عدد من اللاجئين الفلسطينيين من بينهم ذوو لاجئين غرقوا في البحر، مؤكدين ضرورة "قيام المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة، بواجباتها الأخلاقية والقانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، سواء من بقي هناك أو اضطرته ظروف الحرب إلى اللجوء لدول الجوار".
وقالت الرابطة عبر بيان ألقي في الوقفة: "نعبر عن حزننا على من فقدناهم من أبناء شعبنا غرقاً، وهرباً من ظروف قاسية، ومستقبل غامض يلفّه الخوف، دون أي اكتراث من المجتمع الدولي والضمير العالمي، وكأن شعبنا نُذر للقتل قصفاً أو تجويعا أو غرقا، في سبيل البحث عن الأمان ولقمة العيش".
وأعلن المنظمون نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في بيروت الثلاثاء المقبل لـ"وضع العالم كله أمام مسؤولياته تجاهنا كشعب مظلوم على مرّ التاريخ"، فيما ألقى أطفال باقات من الورد في البحر "تخليداً لمن قضوا في رحلة البحث عن الأمل".
جدير بالذكر أن أرقاماً غير رسمية تحدثت عن
غرق نحو ألف و500 لاجئ فلسطيني في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء تسيير قوارب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون الهاربون من الحرب في سوريا إلى لبنان.