أدت
عاصفة ثلجية قوية إلى إغلاق الطرق وإلغاء رحلات جوية، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في شمال شرق الولايات المتحدة، خمسة منهم في منطقة
بافالو، بحسب ما أفاد به مسؤولون الأربعاء.
وقالت هيئة الأحوال الجوية الوطنية إن الولايات الخمسين جميعها سجلت درجات حرارة أقل من الصفر الثلاثاء. ويتوقع أن تبقى درجات الحرارة دون معدلها المعتاد في منطقة منتصف الغرب وحتى الساحل الشرقي حتى عطلة نهاية الأسبوع.
وذكر مسؤولون أن بعض مناطق شرق وجنوب شرق مدينة بافالو شمال نيويورك، قد تتعرض لتراكم ثلوج بكميات تساوي المعدل السنوي خلال ثلاثة أيام فقط.
وأعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر على السفر في
مقاطعة آيري في بافالو، وأمرت السلطات السكان بعدم الخروج إلى الشوارع للسماح بالطواقم بالعمل على فتح أكبر عدد ممكن من الطرق.
وقال ريتش توبي نائب مسؤول مقاطعة آيري، إن "المهم هو أن نتذكر أن العاصفة لم تنته بعد وأن على الناس الاستعداد ليومين على الأقل من الطقس السيئ".
وأكد المتحدث باسم المقاطعة بيتر أندرسون لوكالة فرانس برس، مقتل خمسة أشخاص بسبب العواصف. وقال إن ثلاثة أشخاص توفوا نتيجة إصابتهم بأزمات قلبية أثناء إزالتهم الثلج.
وتحدث الإعلام الأمريكي عن مقتل شخصين آخرين في ولايتي نيوهامبشير وميتشيغن.
وتم استدعاء وحدات الحرس الوطني للمساعدة بعدما عملت طواقم من قسم النقل في نيويورك طوال الليل على إنقاذ السائقين الذين احتجزتهم الثلوج، ونقل الناس إلى الملاجئ.
وصرح أندرسون لوكالة فرانس برس، بأن جميع مدرجات مطار بافالو نياغارا الدولي مفتوحة، إلا إن "الكثير من الرحلات" ألغيت لأن المسافرين لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار".
وصرح ديف زاف خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأحوال الجوية الوطنية، بأن ثلوجا بارتفاع 1.5 متر، تساقطت على مناطق شرق وجنوب شرق مدينة بافلو.
وقال لوكالة فرانس برس، إن "هذا حدث استثنائي.. ومن حيث التوقعات الجوية سيكون حدثا تاريخيا".
ويهطل ما معدله 254 سنتمترا من الثلج على مطار بافالو سنويا، إلا إن المناطق الواقعة إلى جنوب شرق المطار يمكن أن تتعرض لهطول 177 إلى 203 سنتمترات من الثلوج.