هونت
تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، من شأن الخلافات بينهما فيما يتصل بمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أوضح أن أنقرة سوف تواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سوريا، ورحيل رئيس النظام السوري، بشار
الأسد.
وكانت تركيا شريكاً على مضض في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مقاتلي "الدولة الإسلامية".
وتجادل أنقرة بأن الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق ليست كافية، وطالبت باتباع استراتيجية أكثر شمولاً، تتضمن رحيل الأسد، وإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا، لحماية المدنيين المشردين.
ولاقت أنقرة اتهامات بسماحها لآلاف من المسلحين الأجانب بعبور حدودها، وبعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار "الدولة الإسلامية" لمدينة عين العرب (
كوباني) السورية الحدودية، وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وقال نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك مع داود أوغلو: "لقد واجهنا عدداً من القضايا المثيرة للخلاف بشدة على المستويين الإقليمي والدولي، وكنا دائماً في نهاية المطاف نتفق في الرأي".
وتحدث داود أوغلو قبيل وصول بايدن إلى إسطنبول، وقال إنه لا يمكن إحلال سلام دائم في سوريا ما دام الأسد في الحكم.
وكان داود أوغلو قضى اليومين الماضيين في العراق. وقال للصحفيين في مطار إسطنبول: "في سوريا لا يمكن إحلال السلام بالسعي إلى تدمير منظمة إرهابية في جانب من البلاد، بينما يستخدم النظام في دمشق كل أنواع الأسلحة لإبادة جزء من شعبه في الجانب الآخر".
وسيناقش بايدن دور تركيا في التحالف مع داود أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال داود أوغلو إن تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب، لكنهما تشتركان في الأهداف، وإن الولايات المتحدة تريد أيضاً رحيل الأسد، على حد قوله.