ظهر الصحفي البريطاني الأسير لدى تنظيم
الدولة الإسلامية منذ أكثر من سنتين،
جون كانتلي، في تسجيل مصور سادس ضمن سلسلة "أعيروني سمعكم" التي يبثها التنظيم.
وروى كانتلي في التسجيل، عملية فاشلة قام بها الجيش الأميركي لتحرير الأسرى الستة لدى الدولة الإسلامية. وبحسب الصحفي البريطاني فإنه في الرابع من تموز/ يوليو، حاولت القوات الأميركية تحرير الأسرى، لكن التنظيم علم بقدومهم وتفاصيل العملية، ما جعله يأخذ حذره.
وقال كانتلي: "كانت هذه العملية خطرة وباهظة وفشلت، فكتيبتان من قوات دلتا ومروحيات بلاك هوك وطائرات بدون طيار اشتركت في العملية الباهظة التي تم التخطيط لها لعدة أسابيع وكلفت عشرات ملايين الدولارات، لكننا لم نكن هناك، نقلنا آسرونا قبل أيام من تنفيذ تلك العملية".
وكذّب كانتلي الادعاء الأميركي الذي يقولون فيه إنهم وصلوا بعد وقت قصير من نقل الأسرى، حيث يدعي الأميركيون أنهم لا يعلمون إذا ما كانوا قد تأخروا 12 دقيقة أم 12 ساعة، لكن كانتلي أكد أن الوقت أكثر من ذلك بكثير.
تخاذل حكومتي بريطانيا وأمريكا
وتحدث كانتلي عن ما اسماه "تخاذل حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا" وعدم صدق نيتهما بتحرير الأسرى، وقال: "منذ 2008 دفعت فرنسا 48 مليون دولار لتحرير أسرى، وأبسط حل للولايات المتحدة وبريطانيا هو الدفع".
وأكد أن الحكومتين لا تريدان تحرير الأسرى ولا تريدان التفاوض لتحريرهم، متسائلاً: "لماذا لا يتفاوضون مع التنظيم؟ لماذا تلجأ الحكومتان للحل العسكري رأسًا؟".
وسرد كانتلي قصة براغدال، الجندي الذي أسرته طالبان وطلبت مقابل تحريره خمسة من قادتها كانوا مسجونين في غوانتانامو، أما "الدولة الإسلامية" فتطلب اليوم أسرى غير خطيرين ورتبهم صغيرة.
وتساءل كانتلي: 'لماذا ونحن ستة أسرى اليوم بدل واحد مثل حالته، ترفض الحكومات التفاوض لتحريرنا مع أن طلب الدولة الإسلامية ليس باهظًا؟".