أمر رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي السبت بتكثيف القصف الجوي في محافظة الأنبار لدعم القوات الأمنية والعشائر، غداة هجوم واسع شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الرمادي، بحسب رئاسة الوزراء.
وكان التنظيم الذي يسيطر على غالبية أجزاء المحافظة، شن الجمعة هجوما واسعا على مدينة الرمادي، مركز المحافظة، والتي يسيطر على بعض أحيائها منذ مطلع العام 2014. وقتل التنظيم الجمعة 23 فردا على الأقل من إحدى العشائر السنية، ليضاف ذلك إلى سلسلة عمليات قتل جماعي نفذها بحق العشائر المناهضة له في الأنبار خلال الفترة الماضية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، "أمر السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي بتقديم الإسناد الجوي المكثف لمحافظة الأنبار وتسليح أبنائها ودعم وتعزيز القوات المسلحة في المحافظة".
وأكد العبادي خلال استقباله السبت وفدا من مجلس المحافظة "تواصل العمليات العسكرية حتى تطهير المحافظة وتثبيت الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار"، مشيدا "بتعاون أبنائها ودفاعهم عن مدنهم لطرد عصابات داعش الإرهابية".
وشن التنظيم الجمعة هجوما من أربعة محاور على المدينة التي تبعد 100 كلم إلى الغرب من بغداد، وتعد واحدة من آخر مناطق وجود القوات العراقية في هذه المحافظة الأكبر في العراق، والتي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية.
وتخوض القوات الأمنية وأبناء العشائر السنية معارك ضد التنظيم الذي قام الجمعة بقتل 23 شخصا على الأقل من أبناء عشيرة البوفهد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
وسبق للتنظيم تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق مئات من عشيرة البونمر بعد سيطرته الشهر الماضي على مناطق وجودها في المحافظة.
وتمكن التنظيم مؤخرا من التوسع ليسيطر على غالبية أرجاء المحافظة، على رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة التي أرسلت نحو 50 جنديا إلى إحدى قواعد الجيش العراقي في المحافظة، لتدريب عناصره وأبناء العشائر على قتال "الدولة الإسلامية".
وتحاول الحكومة استمالة العشائر للقتال إلى جانبها ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق، معظمها ذات غالبية سنية، منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/ يونيو. وتطالب العشائر الحكومة بدعمها بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية للتحالف لمساعدتها في التصدي لهجمات التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق في شمال سوريا وشرقها.