دعت تنسيقية "شهداء
ثورة يناير" إلى يوم غضب شعبي الثلاثاء القادم ضد أحكام براءة "
قتلة ثوار يناير".
وقالت التنسيقية في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "بينما لايزال القتل في الشوارع من قبل سلطة الانقلاب العسكري. خرجت أحكام بالبراءة بحق المجرم
مبارك ومعاونيه من وزارة داخليته الذين قتلوا وأزهقوا أرواح شهداء ثورة يناير".
وأردفت "إن ما صدر من أحكام لايجوز معها السكوت أو الحياد أو المماحكات السياسية القميئة تحت شعارات الإيدلوجيات الضيقة".
ووجهت التنسيقية رسالة إلى شهداء ثورة يناير "إلى الشهداء كريم بنونة ومصطفى الصاوي وسالي زهران وأحمد بسيوني وغيرهم المئات الذين ضحوا، إلى كل هؤلاء الشهداء الذين تطاردنا صوركم وضحكاتكم وآمالكم سنأتي بحقكم لا محالة".
ودعت التنسيقية رفقاء الميدان قائلة "وعليه ندعوا رفقاء الميدان الحقيقيين الثابتين على الحق والثورة. ندعوا هؤلاء جميعا إلى يوم غضب جارف يوم الثلاثاء القادم. غضب نستعيد فيه روح ثورة يناير، وننتصر فيه للشهداء".
ووجهت رسالة أخيرة إلى المخلوع مبارك قائلة "إلى مبارك والسيسي وطنطاوي والعادلي ومحمد إبراهيم وأحمد جمال الدين، إلى صدقي صبحي ومحمود حجازي وعنان، إلى كل هؤلاء وأعوانهم رفعنا شعارا وكنا فيه "صادقين" "الإعدام أو الانتقام" ووضح أنكم لم تفهموه جيدا. إنه الانتقام يا سادة من أجل الوطن المسلوب. موعدنا يوم الثلاثاء القادم".
من جانبه دعى التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى بدء جولة مشاورات لعقد اجتماع مشترك مع "كل قوى الثورة الفاعلة".
وقال التحالف في بيان أصدره للتنديد بتبرئة المخلوع ومعاونيه في قضية قتل المتظاهرين وتصدير الغاز
المصري إلى إسرائيل إن الحكم "رسالة واضحة أن الثورة المضادة ماضية في تدمير وإجهاض كامل لثورة 25 يناير" مطالبا بالاصطفاف الشعبي "خلف لواء ثورة 25 يناير".
ولفت إلى أن "ما حدث اليوم بذلك القرار المسيس هو بمثابة إعلان بسقوط مؤسسة القضاء، واطلاق رصاصة الرحمة عليها، وتأكيد على ما أعلناه من عدم وجود قضاء في مصر منذ الانقلاب والاختلال الكامل لمنظومة العدالة، وهو ما يدفع أصحاب الحقوق إلى انتزاعها خارج تلك المنظومة المعيبة، والتي تقف نيابة دولة الفساد العميقة كجزء أصيل فيها، ولا يعول عليها، فقد تعمدت ولازالت إفشال الثورة بقانون الغاب".
وأضاف أن "إعلانا فاشيا هكذا، لا ترد عليه مزيد من الكلمات، ولكن ترد عليه الميادين، وغضبة الثائرين، وصرخات المظلومين، نصرة لدماء الشهداء الميامين".
إلى ذلك أغلقت قوات الأمن المصرية، محيط ميدان التحرير (وسط القاهرة)، بعد صدور حكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك من التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 والفساد المالي والتربح.
وبحسب شهود عيان، أغلقت قوات الأمن، بالمدرعات والأسلاك الشائكة، الميدان، في ظل وجود أنباء عن احتمال توجه معارضين للحكم للتظاهر في الميدان الذي يعد رمزا لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
كذلك تواجدت مدرعات عسكرية وشرطة بكثافة في محيط المتحف المصري المطل على الميدان، وهو المتحف الذي يضم أكبر مقتنيات تخص الحضارة المصرية القديمة في العالم.