تظاهر المئات من
اليمنيين، السبت، في العاصمة صنعاء، رفضاً لدمج مسلحي جماعة "أنصار الله"، المعروفة بجماعة
الحوثي، ضمن قوات الجيش والأمن.
واتجه المتظاهرون الى أمام مقر المنطقة العسكرية السادسة وسط العاصمة، الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ اجتياحها في 21 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
وندد المتظاهرون بعمليات النهب والاقتحامات التي يقوم بها الحوثيون لمنازل خصومهم السياسيين في مختلف المدن اليمنية، معبرين عن رفضهم لممارسة العنف والإرهاب التي تقوم بها الجماعة من اعتقالات واختطافات لعدد من الناشطين والإعلاميين.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى التي استولوا عليها بقوة السلاح، حاملين لافتات مكتوب عليها "أين الدولة؟ أين مخرجات الحوار؟" و"ثورتنا مستمرة".
كما عبر المحتجون في المسيرة عن رفضهم الكامل لإدماج عناصر جماعة الحوثي في مؤسسة الجيش والأمن في البلاد.
وطالبوا باسترداد الأسلحة التي نهبها الحوثيون من معسكرات الجيش في عدد من المدن، وبسط نفوذ الدولة في كل أنحاء اليمن، متعهدين بمواصلة احتجاجاتهم حتى عودة كافة أجهزة الدولة إلى مهامها الطبيعية.
من ناحيته، قال الناشط عبدالخالق عمران إن المتظاهرين "خرجوا للمطالبة بإخراج ميليشيا الحوثي من العاصمة صنعاء، ورفع سيطرتها المسلحة عن مؤسسات الدولة وكافة المدن اليمنية وتسليم أسلحتها للدولة".
وأضاف عمران، لـ"عربي21"، أن "المحتشدين يرفضون إدماج الميليشيات الحوثية في مؤسسة الجيش والأمن"، مطالباً بإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون الحوثيين، منهم الناشط والإعلامي مجاهد السلالي الذي اختطفه مسلحو الجماعة في مدينة رداع، الأسبوع الماضي"، وفق تعبيره.
التصعيد الثوري سيستمر
من جهة أخرى، أكد الناشط والإعلامي عبد الباسط الشاجع أن "الاحتجاجات التي خرجت ،السبت بصنعاء، تأتي ضمن حراك شعبي سيخترق جدار الصمت، وسيتمدد كل يوم، ومعه قوافل من المظلومين والمقهورين وآلاف الضحايا الذين اكتووا بنيران وجحيم جماعة الحوثي، على مدى عشر سنوات مضت". على حد وصفه.
وقال الشاجع، لـ"عربي21"، إن "هذا الزخم الشعبي لن توقفه اتفاقيات النخب السياسية، بل سيشق طريقه بدون املاءات أو توجيهات من أحد، وسيظل الخيار الأمثل والأكبر لنضال الشعب ومواجهة الصلف الحوثي الغاشم"، حسب قوله.
وأشار الى أن "الحشود الثورية تعبر عن رفضها لتواجد ميليشيات الحوثي في المدن، وممارسة مهام الدولة من خلال أتباع الجماعة الموزعين على كل مرافق ومؤسسات الدولة، كما أنها ترفض استمرارهم بعملية النهب والسلب واقتحامات المنازل والمؤسسات العامة والخاصة".
هذا ويتزايد الرفض الشعبي للتواجد المسلح لجماعة "أنصار الله" الحوثيين، في صنعاء، وعدد من المدن الأخرى التي سيطروا عليها في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري.