وجه محققون يحاولون التوصل إلى الجهة المسؤولة عن اختراق مدمر لبرامج
شركة سوني بكتشرز انترتاينمنت الإلكترونية أصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية التي سبق أن استخدمت وسائل تسلل إلكتروني مماثلة في هجمات سابقة على كوريا الجنوبية.
وقال شخص مطلع على تحقيقات الشركة طلب عدم الكشف عن هويته إن المحققين الذين عينتهم الشركة توصلوا إلى هذه الخيوط بينما كانوا يدققون في الأدلة التي تركها المتسللون خلفهم.
وأشار بعض الخبراء إلى احتمال أن تكون كوريا الشمالية هي مصدر الهجوم الذي كشف كميات هائلة من المعلومات الداخلية وأغلق أنظمة الكمبيوتر في أحد أكبر استديوهات هوليوود.
وجرت عملية التسلل التي بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر قبل شهر من قيام وحدة الأعمال الترفيهية في شركة سوني بعرض فيلم (المقابلة) وهو فيلم كوميدي بطولة جيمس فرانكو وسيث روجن اللذين يلعبان دور صحفيين تجندهما وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في حزيران/ يونيو الماضي اعتبرت حكومة بيونجيانج الفيلم "رعاية مكشوفة للإرهاب وعملا من أعمال الحرب".
وقال مسؤولون في الأمن القومي الأمريكي إن الوكالات الأمنية الحكومية لم تجزم بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية هي المسؤولة عن الهجوم على سوني بيكتشرز.
وأثارت العملية قلق الخبراء الحكوميين والخبراء في الامن الإلكتروني الذين أشاروا إلى أن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف شركة أمريكية ببرنامج خبيث بقدرة عالية على إحداث أضرار وهو مصمم لشل قدرات شبكات الكمبيوتر.
وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي تحذيرا إلى جميع الشركات الأمريكية يوم الاثنين الماضي.
ورفض ممثلون عن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي التعليق على الموضوع وكذلك وزارة العدل والبيت الأبيض.
وكان أقر مديرا "سوني بيكتشرز" بتعرض هذه الشركة للإنتاج السينمائي لسرقة "كبيرة جدا لمعلومات سرية" جراء هجوم معلوماتي متقن.
وفي مذكرة أرسلت إلى آلاف الموظفين في الشركة الرائدة في مجال الترفيه وتأكدت وكالة فرانس برس من صحتها من جانت متحدثة، فإن المديرين مايكل لينتون وآيمي باسكال أبديا "حزنهما البالغ إزاء الهجوم" الذي سرق خلاله قراصنة معلوماتية "بيانات شخصية لموظفين وللشركة ولجهات أخرى" إضافة إلى وثائق.
كذلك تم تسريب نسخ من خمسة أفلام من إنتاج "سوني بيكتشرز"، بعضها لم يبدأ عرضه في الصالات مثل "آني" و"ستيل اليس"، على الإنترنت وتم تحميلها بأعداد ضخمة.
كذلك تعرضت أفلام "فيوري" و"مستر ترنر" و"تو رايت لاف أون هور أرمز" للقرصنة.
وأوضحت المذكرة أن هذا الهجوم الإلكتروني يمثل "عملا إجراميا خبيثا ونعمل بشكل وثيق مع السلطات".