قال محام وجماعة لحقوق الإنسان إن محكمة بحرينية قضت بحبس الناشطة المؤيدة للديمقراطية زينب
الخواجة ثلاثة أعوام وتغريمها مبلغ ثلاثة آلاف دينار (7950 دولارا) الخميس لإساءتها للعاهل
البحريني الملك حمد من خلال تمزيق صورته.
وتشهد البحرين توترا منذ ثلاثة أعوام منذ الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في المنامة مدفوعة بانتفاضات الربيع العربي، وقاد الشيعة مظاهرات البحرين، وذاع صيت الخواجة لنشرها أخبار الاحتجاجات على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وزينب الخواجة التي وضعت وليدا لها في الأسبوع الماضي هي ابنة الناشط المسجون عبد الهادي الخواجة، وأختها الصغرى مريم هي القائم بأعمال رئيس المركز البحريني لحقوق الإنسان، وصدر بحقها هي الأخرى حكم غيابي يوم الاثنين بالسجن لاعتدائها على شرطيتين.
وقال محمد الوسطي المحامي عن زينب إنها مطلقة السراح بعد دفع كفالة مئة دينار وجرى وقف تنفيذ الحكم بالسجن انتظارا لنظر استئنافها على الحكم.
ومزقت زينب الخواجة
صورة الملك في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، خلال نظر استئناف في قضيتين لها تعودان لعام 2012.
وتقول منظمة العفو الدولية إن المحكمة الجنائية العليا في البحرين ستصدر بعد وقت قصير أحكامها في القضيتين الأخريين اللتين تخصانها بما فيها قضية اتهمت فيها بإهانة ضابط شرطة.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين.
وقال برايان دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست التي مقرها الولايات المتحدة في بيان بشأن الحكم "إن الحكم على زينب معناه إسكات صوت آخر مهم يتبنى الإصلاح بصورة سلمية".
وتزامن الحكم على الخواجة مع زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي.
ولكن لم يصدر على الفور تعليق أمريكي على القضية، وتواردت الأنباء المتعلقة بالحكم بينما كان مالينوسكي يعقد مؤتمرا صحفيا لم يثر فيه هذا الأمر.
وأقر الملك حمد قانونا في فبراير/ شباط، يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى سبعة أعوام وبغرامة تصل إلى عشرة آلاف دينار لكل من يوجه إليه إساءة علنا.
وشكر مالينوسكي البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي لمشاركتها في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، وأشاد بالتقدم الذي قال إن الحكومة أنجزته في جهود المصالحة الداخلية.