قال رئيس مجلس الشوري
الإيراني،
علي لاريجاني: "إن الائتلاف الذي تشكل تحت قيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"؛ هو حملة دعائية، فالغارات الجوية لا يمكن أن تقضي على الإرهاب، ولا بهذا الشكل تكون محاربة الإرهاب، فالهجمات لن تفيد بشيء على الإطلاق".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الإيراني، الجمعة، بعد محادثاته مع مسؤولين باكستانيين، في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث يزورها حالياً لإجراء مباحثات رسمية، وقد نفى فيها "صحة التقارير عن غارات جوية مشتركة بين إيران والولايات المتحدة ضد المتشددين".
وشدد لاريجاني على أن "إيران لم تنفذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش؛ لأنها تعتبر أن هذه الطريقة في محاربة الإرهاب خاطئة"، لافتاً إلى أن "الدول الغربية في السابق قامت بدعم الجماعات المعارضة في سوريا، وقد قمنا بتحذيرهم من مغبة قيامهم بفعل ذلك".
واستطرد قائلاً: " لكن لم يصغِ لنا أحد "، مشيراً إلى أن قوات
التحالف الدولي "لا زالت على نفس الخطأ"، وأشار إلى احتمال وجود بعض الدول في التحالف الدولي، تقوم بدعم التنظيم الإرهابي، مضيفاً "لذلك فهم لا يحاربون داعش بالمعنى الحقيقي".
وأفاد لاريجاني أن "إيران لها أسلوب مختلف في مواجهة التنظيم، فنحن لا نحب الدعاية، لكني أريد التأكيد أننا لم نشن أية هجمات منفردين أو مع دول أخرى؛ سواء في سوريا أو أية منطقة أخرى".
وأوضح أنه "تم إنشاء الجماعات الإرهابية بما فيها داعش التكفيري؛ لزرع الانقسام في العالم الإسلامي؛ لخدمة مصالح الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي"، مؤكداً أن "إيران تعارض بشدة مثل هذه الحركات الإرهابية والمتطرفة، وتعتبر أنهم يسببون الضرر للدول الإسلامية".