كان أهالي قرية
ترمسعيا الواقعة شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية دعوا إلى تظاهرة اليوم الأربعاء ضد نشاط استيطاني على أراضيهم. وحمل المتظاهرون ومنهم أجانب شتلات زيتون من أجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة عيد عاد الملاصقة لقرية ترمسعيا.
واعترضت قوات الاحتلال التظاهرة التي تواجد فيها مسؤول ملف
الاستيطان زياد أبو عين. واعتدى جنود إسرائيليون بالضرب على "أبو عين" الذي وقع على الأرض.
واستشهد الوزير زياد أبو عين مقاوما، في مواجهة غطرسة جيش الاحتلال.
وقال مدير مجمع
فلسطين الطبي بمدينة رام الله، إن "أبو عين" استشهد بعد استنشاقه للغاز الذي أطلقه عليه جنود الاحتلال الذين انهالوا عليه بالضرب المبرح، خلال مسيرة ضد الجدار والاستيطان في بلدة ترمسعيا شمال المحافظة، وقد أصيب بفقدان الوعي، وفارق الحياة بعد وقت قليل من نقله للمستشفى.
هو أحد قيادات الثورة الفلسطينية التاريخيين، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح. وكان يشغل منصب وكيل وزارة الأسرى منذ العام 2003، وقبلها شغل منصب مدير عام هيئة الرقابة العامة التي أنيطت بها محاربة الفساد وتقييم أداء السلطة الوطنية الفلسطينية.
وانتخب رئيسا لرابطة المقاتلين في المحافظات الشمالية، وعضوا في اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، ورئيسا لاتحاد الصناعيين الفلسطينيين، ومسؤول ملف الرقابة الحركية في حركة فتح، ومؤخرا ملف الرقابة الحركية بالمجلس الثوري.
زياد محمد أحمد أبو عين من مواليد 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1959. اعتقل للمرة الأولى بتاريخ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، واعتقل للمرة الثانية بتاريخ 21 آب/ أغسطس 1979، وأفرج عنه بتاريخ 20 أيار/ مايو 1985، ثم أعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30 تموز/ يوليو 1985. وكان أول معتقل ضمن حملة "سياسة القبضة الحديدية".
واعتقل بعد ذلك أكثر من مرة اعتقالا إداريا لسنوات طويلة، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل في الانتفاضة الثانية إداريا عام 2002.
أهم المناصب التي شغلها أبو عين هي: عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربيه عام 1994م، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية عام 1993، ورئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى عام 1996، وعضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح عام 1995، وعضو هيئة التعبئة والتنظيم- رئيسا للجنة الأسرى بين عامي 2003 و2007، ووكيل وزارة الأسرى والمحررين عام 2006 لغاية تاريخه، وعضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح.
والمحصلة أنّ "أبو عين" اعتقل في السجون الأمريكية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاما، وهو أول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي عام 1981.
وصدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، مثل قرارها رقم 36|171 بتاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر 1981، الذي أبدت خلاله هيئة الأمم المتحدة أسفها الشديد لمبادرة إدارة الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم السيد زياد أبو عين للسلطات الإسرائيلية المحتلة.
وكان أول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل الكيان المحتل عام 1982.
ودعا إلى تطبيق فحوى قرار الأمم المتحدة "حق العودة 194"، من خلال المبادرة الشهيرة التي طرحها في ربيع العام 2008، باسم "مبادرة العودة والعيش المشترك".
وله العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية.