نعت فصائل وفعاليات
فلسطينية رئيس هيئة الجدار والاستيطان، عضو المجلس الثوري لحركة فتح الوزير
زياد أبو عين الذي استشهد الأربعاء خلال قمع الاحتلال لفعالية زراعة أشجار زيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
بدورها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) شهيد الشعب الفلسطيني الوزير زياد أبو عين، مؤكدة أنه آن الأوان لتحشيد كل قوى الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإجرامي.
وقالت حماس، في بيان، إنه "آن الأوان لوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال"، وتقدمت بخالص العزاء للشعب الفلسطيني ولأهل الشهيد وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
من جانبه، نعى نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر الشهيد أبو عين، منددا بالاعتداء الهمجي من قوات الاحتلال على مسيرة شعبية منددة بالاستيطان.
وطالب بحر منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في ظروف وملابسات اغتيال الوزير أبو عين من قبل قوات الاحتلال، وتقديم الجناة وقادتهم للمحاكمة.
وناشد نائب التشريعي أبناء الشعب بالاستمرار في الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ضد الاحتلال والاستيطان، مطالبًا السلطة الفلسطينية في رام الله برفع يدها عن المقاومة للرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب، مشددًا على ضرورة توحيد جهود الشعب وفصائله المختلفة في مواجهة الاحتلال ومخططاته في الضفة الغربية والقدس.
الفصائل تدعو لوقف التنسيق الأمني
من جانبها، استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني استشهاد الوزير أبو عين، واصفة ذلك بأنه عمل همجي لا يمكن السكوت عليه، محملة حكومة نتنياهو المتطرفة المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو عين، وداعية إلى محاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمجرم حرب.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات عملية لإثبات مصداقية مؤسساته القانونية والإنسانية، وإلزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية، وإجباره على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
بدورها، نعت الجبهة العربية الفلسطينية بكل الفخر والاعتزاز الشهيد أبو عين، قائلة "إننا ننعى لجماهير شعبنا قائدا وطنيا ومناضلا فذا، وأحد رجال فلسطين الأوفياء، تشهد له كافة ميادين وساحات النضال، المناضل الكبير زياد أبو عين"، الذي كان مثالًا للمناضل الفذ والمكافح الصلب العنيد".
وأضافت "ها هو اليوم يقدم روحه الطاهرة فداءً للمبادئ التي آمن بها، ليجسد حلم شعبنا في دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الانتفاضة في وجه الاحتلال، وفاءً لروح الشهيد، ولأرواح كافة الشهداء، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن من يسقطون على درب الشهادة إنما يبثون فينا الأمل واليقين بحتمية النصر، ويستنهضون فينا روح الثبات والإصرار على المبادئ والأهداف التي قضوا من أجلها.
من ناحيتها، نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والأسرى المحررين الشهيد أبو عين، واصفين عملية اغتياله بأنها جريمة نكراء، ولا يمكن الصمت عليها.
واستذكرت الهيئة والنادي مسيرة الشهيد أبو عين الذي قاوم الاحتلال حتى آخر رمق، ووهب حياته مناضلًا من أجل قيم الحرية والاستقلال الوطني ودافع عن هذه القيم والمبادئ بروح التضحية والعطاء، فتعرض للملاحقة والأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية لسنوات طويلة.
وفي السياق، نعى أمين سر وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المناضل أبو عين، واصفين هذه الجريمة بالعمل البربري الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال في يوم إعلان حقوق الإنسان العالمي.
وحملت اللجنة حكومة اليمين المتطرف المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي الذي لا يمكن السكوت عليه، مشددة على أن هذه الجريمة التي تُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال في القدس وقطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية تضع مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والإنسانية على المحك.
وأكدت أنها تتطلب تدخلًا فوريًا وجادًا لوضع حد لعربدة حكومة نتنياهو ومستوطنيها، ووضع الشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية، ومساندة الشعب وقيادته في معركة إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأرض الفلسطينية بشكل كامل.
وشددت على ضرورة وقف العمل بجميع أشكال التنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، والذهاب الفوري للانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، لطرح قضية استشهاد أبو عين وجميع الجرائم ضد أبناء شعبنا وقياداته الوطنية والشعبية ومحاسبة المجرمين عليها.
من جهتها، نعت
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو عين، قائلة إننا "نتوجه للأخوة في حركة التحرير الوطني "فتح" بخالص عزائنا، ونشيد بالمناضل أبو عين الذي كرّس حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وفي مواجهة الاحتلال"، مضيفة أن الشهيد جسّد معاني البطولة، وخاض صنوف المواجهة مع الاحتلال من اعتقال ومطاردة وإبعاد، والتصدي لجدار الضم العنصري.
وأكدت "الشعبية" أن الرد على استشهاد أبو عين بتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها، داعية لأن يكون قرار السلطة بوقف التنسيق الأمني هو قرار نهائي لا رجعة فيه، وإطلاق العنان لجماهير الشعب الفلسطيني وقواه المكافحة لممارسة الفعل الثوري في كل ساحات المدن الفلسطينية.
كما نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أبو عين، داعية لتفعيل الانتفاضة في الضفة للرد على جرائم الاحتلال، والتوحد خلف مشروع المقاومة، مشددة على أن الاحتلال يستبيح كل ما هو فلسطيني، ولا يفرق بين أي من أبناء الشعب، ولا يقيم وزنًا للاتفاقيات، مبينة أن هذا الاستهداف يأتي ليؤكد على حالة التطرف التي تسيطر على "العقلية الصهيونية"، التي تتطلب توحيد جهود أبناء الشعب وفصائله لمقاومة ومواجهة السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال.