طالبت صحيفة يديعوت في مقالها الافتتاحي رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس برد "الدين الكبير" الذي يلف عنقه من
التنسيق الأمني مع
إسرائيل، الذي لولاه لما صمد أبو مازن على كرسيه حتى اللحظة.
وقالت الصحيفة إن ما يتردد الآن في صفوف الفلسطينيين هو كلمتان فقط هما: "راحت فلسطين"؛ بل أكثر من ذلك تلاشت فلسطين وحلم إقامة دولة بالركض خلف رئيس "بكتفين هزيلتين"، وبلا إنجازات تذكر، فالسجناء لم يتحرروا، والأراضي لم تُستعَد، والاقتصاد لم ينهض.
وأكدت يديعوت أنّ كلا من مصر والأردن لهما مصلحة قوية باستمرار التنسيق الأمني بين عباس والإسرائيليين، وأن لا تحطم رام الله الأواني حتى ما بعد الانتخابات، وصولا إلى تحطيم رأس حماس وإضعافها، على حد تعبيرها.
وأضافت الصحيفة إنّ التنسيق الأمني هو لب لباب اتفاقات اوسلو، والموضوع الأكثر أهمية، والأكثر حساسية، بين رام الله ووزارة الدفاع بتل أبيب.
وشددت على أنّ ما يشغل الإسرائيليين اليوم هو الحفاظ على كرسي وسلامة الرئيس عباس، وتقديم حلول موضعية للمشاكل التي من شأنها أن تشعل نارا كبيرة.
وقالت لولا التنسيق اليومي السري، لولا مشاركة "الشاباك" (المخابرات الإسرائيلية) في إحباط العمليات واعتقال نشطاء حماس، لا يمكن لأحد أن يضمن لأبو مازن أن يبقى لسنوات طويلة بهذا القدر دون أن تسقط شعرة من رأسه.
ونوهت الصحيفة إلى أنّ أبو مازن لا يريد إشعال الضفة. وهو يسعى الآن إلى الحصول على الاعتراف الذي فقده في أوسلو؛ إذ ليس بسيطا أن يعيش في فراغ أمني.
وختمت بالقول إذا لم ينجح أبو مازن في تسويق صورة الجار الطيب، فستتم محاسبته؛ إذ أنّ "عبدالله من الأردن والسيسي من القاهرة يحذرانه من صلاح العاروري في تركيا، الذي يعمل على تطوير وتعزيز حماس"، على حد تعبير الصحيفة.