نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، مساء الخميس، تلقيها احتجاجا سعوديا على زيارة وفد من قيادت الحركة إلى
إيران الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي: إن "الأنباء التي تتحدث عن وجود اتصالات سعودية مع حماس للاحتجاج على زيارة وفد الحركة إلى إيران هي أنباء لا أساس لها من الصحة".
وأكد أبو زهري حرص حركته على إقامة علاقات جيدة مع كل الأطراف العربية والإسلامية.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية وعربية، مؤخرا، أنباء حول وجود اتصالات رسمية جرت بين جهاز المخابرات
السعودية وقيادة حركة "حماس" في خارج فلسطين، عبرت خلالها المخابرات السعودية عن غضبها من سياسة "حماس" حيال إيران، ودعتها إلى وقف كل أشكال التواصل بينهما.
والأسبوع الماضي، زار وفد من قيادة حماس العاصمة الإيرانية "طهران"؛ بغرض بحث سبل تحسين العلاقات الثنائية بين الجانبين، التي تضررت كثيرا بسبب مواقف الحركة من "الثورة السورية".
وتتسم العلاقات الإيرانية السعودية بالتوتر الشديد بسبب الخلافات السياسية والمذهبية، وزاد من توترها الدعم الإيراني الكبير للنظام السوري.
وعلى مدار سنوات عديدة، أقامت حماس، علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، ضمن ما كان يعرف قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي، بـ"محور الممانعة" الذي كان يضم إيران، وسوريا، وحزب الله اللبناني، وحركة حماس، في مقابل "محور الاعتدال"، الذي كان يضم مصر (في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي أطاحت ثورة شعبية بنظام حكمه في عام 2011)، والسعودية والإمارات، والأردن.
لكن مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، ورفض حماس تأييد نظام بشار الأسد، توترت العلاقات بين حماس وإيران إلى أن وصلت لقطيعة تامة بين الحركة ودمشق، وشبه قطيعة بينها وبين إيران، وحليفها "حزب الله" اللبناني.
وكان لافتا توجيه
أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس، شكرا لإيران خلال خطاب ألقاه، يوم الأحد الماضي، عقب عرض عسكري نُظم احتفالا بذكرى تأسيس الحركة.