نشرت صحيفة
لبنانية أن المعروف باسم "
محمود العطار" عمل وسيطاً لنقل الأموال بين الموقوفة
سجى الدليمي، التي تعتقد السلطات اللبنانية أنها زوجة سابقة لزعيم "الدولة الإسلامية"، وبين الناطق باسم "كتائب عبدالله عزام"، سراج الدين زريقات.
و"محمود .أ" الملقب بالعطار، هو "ناقل مسلحي الطيونة وضهر البيدر" وفق السلطات اللبنانية، وكانت دورية تابعة لاستخبارات الجيش أوقفته قبل مدة، بالتزامن مع توقيف الدليمي، للاشتباه في انتمائه إلى "مجموعة متشددة في مجدل عنجر".
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن التحقيقات بيّنت أن "ناقل انتحاريَّي الطيونة وضهر البيدر" (العطار) كان صلة وصل بين الدليمي والناطق باسم "كتائب عبدالله عزام"، سراج الدين زريقات، وأن الأولى كانت تزوّد الأخير بـ10 آلاف دولار شهرياً.
وأضافت أن العقار أقر، بحسب المعلومات الواردة في محضر التحقيق، بأنّ وائل البوشي (سوري الجنسية، أوقف في حزيران/ يونيو 2014، وضُبطت لدى تفتيش منزله أوراق ثبوتية تخصّ سجى الدليمي)، طُلب منه نقل سيدة سورية مع أولادها من برالياس إلى مجدل عنجر، ففعل، وكان البوشي برفقته.
وبحسب الصحيفة، اعترف الموقوف، بأنّه اصطحب السيدة السورية مع أولادها إلى منزل "عمر .ش" المقيم في مجدل عنجر، حيث أقامت لديه أربعة أشهر، قبل أن يطلب البوشي أن تسكن مع أولادها لدى "محمود أ." لمدة شهر ونصف الشهر، قبل أن تغادر إلى منزل الدركي "أحمد .خ" في مجدل عنجر.
وأقرّ العطّار كذلك بأن "عمر .ش" كان يعرف هوية الدليمي، وأنه سافر إلى العراق منذ شهرين، حيث التحق بـ"الدولة الإسلامية" للقتال هناك، وفق ما نقلته الصحيفة.
وأفاد بأن البوشي، الموقوف في سجن رومية، طلب منه تحويل مبلغ 100 دولار أمريكي للسورية "إيفون .ز"، لكنّه لم يفعل، "لأنه لا يعرف مسكنها في بعلبك أو من تكون".
وقالت الصحيفة إنّ "خ .ع" الملقب بـ"خالد رحومة"، الذي يقاتل إلى جانب المجموعات المسلّحة في الجرود، طلب منه نقل شاب سوري من مجدل عنجر إلى عرسال، ففعل مقابل 100 دولار أمريكي.
وكشف أيضاً أنه على تواصل مباشر مع زريقات، ومع محمود ياسين، المعروف بـ"حجلي" والملقّب بـ"أبو دجانة"، وأنهما طلبا منه نقل شخصين من مجدل عنجر مقابل مئة دولار عن كل منهما.
وأوضحت الصحيفة أنه قام بنقل أحدهما إلى محلة الصياد في بيروت، مشيرة إلى أنّه رأى صورته لاحقاً على التلفاز ليتبيّن أنّه منفّذ تفجير
ضهر البيدر، وفق شهادته.
وقال العطار إنّه نقل الشخص الثاني إلى عرسال، ليعلم لاحقاً أنّه منفّذ تفجير الطيونة، لافتاً إلى أن المنفذين يحملان الجنسية السورية.
وذكر العطّار أن "أبو دُجانة" يبلغ من العمر 25 عاماً، وهو يُقاتل ضمن مجموعة زريقات في القلمون.
واعترف بأنه كان يذهب برفقة البوشي شهرياً، لإيصال مبلغ قدره عشرة آلاف دولار إلى زريقات، وأن الدليمي هي التي كانت تزوّده بهذه الأموال.
وقال إنه رافق البوشي أيضاً إلى طرابلس، لإيصال مبلغ ثلاثين ألف دولار أمريكي، لمصلحة شادي المولوي، قبل المعركة مع الجيش في طرابلس.
وعن كيفية امتلاك الدليمي هذه الكمية من الأموال، أفاد بأنها كانت تتلقى أموالاً من خلال شخص يجهله، يتردد إلى منزلها.