هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، رئيس مفوضية
الاتحاد الأوروبي "
جان كلود يونكر"، لتسلمه مهام منصبه الجديد.
ووفقا للمعلومات الواردة من رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس التركي تمنى لـ "يونكر" النجاح في تأدية مهام منصبه الجديد، مشيدا بعلاقات الصداقة التي تربطهما بشكل شخصي.
ولفت أردوغان خلال الاتصال الهاتفي، إلى أهمية التقدم الذي تحرزه
تركيا في ملف انضمامها إلى منظومة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها ستواصل مساعيها الهادفة لنيل العضوية الكاملة في الاتحاد.
ونوه أردوغان إلى أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي خيار استراتيجي بالنسبة لها، داعيا يونكر لزيارة تركيا.
من جهته، أعرب يونكر عن سعادته لتلبية دعوة أردوغان، مؤكّدا أنه سيعمل على تلبية الدعوة في الربيع القادم.
دونالد توسك: تعزيز العلاقات مع تركيا أولوية
وهنأ الرئيس أردوغان، رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، بتسلمه منصبه الجديد، متمنيًا له النجاح في مهمته.
ودعا أردوغان "توسك" في اتصال هاتفي أجراه اليوم إلى زيارة تركيا، ورد الأخير بدعوة أردوغان إلى زيارة العاصمة البلجيكية بروكسل، التي تضم مقر الاتحاد الأوروبي.
وتحدث توسك إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، بشأن كيفية تحسين العلاقات والاعتقالات الحديثة لصحفيين في تركيا وضرورة عقد جلسات قضائية عادلة.
وفي بيان صيغ بلغة دبلوماسية متحفظة بعد أسبوع من التصريحات الحادة المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تسعى لأن تكون عضوا به، قال توسك: "إنها فرصة جيدة لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وهي أولوية مشتركة. لقد رحبت باستراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تبنتها تركيا حديثا وعبرت عن أملي في أن يُحرَز تقدم جيد في عام 2015".
وأشاد رئيس وزراء بولندا السابق باستضافة تركيا للاجئين السوريين، وقال: "ناقشنا أيضا التطورات في تركيا بما في ذلك الاعتقالات الحديثة وأهمية إجراء عملية منصفة وشفافة في هذا الصدد".
يذكر أن تركيا أصبحت عام 2005، دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وجرى فتح 14 فصلاً تفاوضيًا بين تركيا والاتحاد، من أصل 35 حتى اليوم، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها تركيا، بهدف تلبية المعايير الأوروبية في جميع المجالات التي تتضمنها هذه الفصول، تمهيدًا لحصولها على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وكان آخرها فصل "السياسات الإقليمية وتنسيق الأدوات البنيوية" الذي فُتح في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بعد فترة انقطاع دامت أكثر من 3 أعوام.
وتوجد ثمانية فصول معلقة تعترض بعضُ دول الاتحاد على فتحها، مثل فرنسا وألمانيا فضلاً عن الشطر الجنوبي من قبرص، لا سيما أن خمسة منها تفضي إلى العضوية المباشرة. والفصول الثمانية هي: "حرية تنقل البضائع"، و"حق تأسيس عمل وحرية تقديم خدمات"، و"الخدمات المالية"، و"الزراعة والتنمية الريفية"، و"قطاع الأسماك"، "وسياسة النقل"، و"الاتحاد الجمركي"، و"العلاقات الخارجية".
أما الفصول الـــ 14 المفتوحة فهي "العلوم والأبحاث"، الوحيد الذي جرى إغلاقه لاستيفائه المعايير الأوروبية، و"حرية تنقل رأس المال"، و"قانون الشركات"، و"قانون الملكية الفكرية"، و"مجتمع المعرفة والإعلام"، و"الأمن الغذائي والبيطرة وسلامة النباتات"، و"الإخضاع الضريبي"، و"الاحصاء"، و"سياسة الصناعة والمنشآت"، و"ممر النقل العابر لأوروبا"، و"السياسات الإقليمية وتنسيق الأدوات البنيوية"، و"البيئة"، و"حماية المستهلك والصحة"، و"المراقبة المالية".