قالت مصادر في
الأمم المتحدة، الخميس، إن
السودان أمر مسؤولين كبيرين في المنظمة الدولية بمغادرة أراضيه.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين هما علي الزعتري، المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، وإيفون هيلي المديرة القطرية للبرنامج في السودان.
ولم يتضح على الفور سبب الطرد؛ لكنه يأتي بعد شهر من دعوة
البشير قوات حفظ السلام في البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في
دارفور (يوناميد) للمغادرة، ووصفها بأنها "عبء أمني".
وأغلق السودان بالفعل مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة في الخرطوم، ودعا البعثة إلى إعداد خطة خروج، بعد أيام من رفض التصريح لقوات حفظ السلام بزيارة ثانية لموقع شهد حوادث
اغتصاب جماعي مزعومة، قام بها جنود سودانيون في قرية تابت بمنطقة دارفور المضطربة في غرب البلاد.
وقال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن من المستبعد أن ترضخ البعثة لطلب السودان الرحيل في حين يبدو أن الوضع هناك يزداد سوءا.
واندلع الصراع في دارفور عام 2003 حين حملت قبائل معظم أفرادها من الأفارقة السلاح في وجه الحكومة السودانية، واتهمتها بالتمييز ضدها. وتنتشر بعثة يوناميد في دارفور منذ 2007.
ورفضت وزارة الخارجية السودانية التعليق.
وقالت المصادر إن هيلي، وهي هولندية، أمرت بمغادرة السودان بحلول يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر، كما تلقى الزعتري، وهو أردني، أوامر بالمغادرة بحلول الثاني من كانون الثاني/ يناير.