قُتل تسعة من مسلحي جماعة "
أنصار الله الحوثية"، مساء السبت، في اشتباكات مع مسلحين قبليين في مديرية
أرحب شمال العاصمة
صنعاء، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر إن "اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وآخرين قبليين في قرية شراع جنوب مديرية أرحب بمحافظة صنعاء".
وأضاف أن "مسلحي الحوثي أرادوا تفتيش منزل الشيخ دعام الزبيري في قرية شراع، مثلما دأبوا على ذلك، عقب دخولهم أرحب بحجة البحث عن قطع سلاح داخله"، لافتا إلى أن "الشيخ وافق مشترطا حضوره وعدم نهب أي شيء من محتوياته، لكن الحوثيين لم يلتزموا بذلك عقب تأكدهم من خلوّه من السلاح، بعد أن بدأوا بأخذ بعض محتوياته وسيارة من حوش المنزل".
وأشار المصدر إلى أن "هذا التصرف استفز الشيخ ومرافقيه، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، ليسقط تسعة قتلى من الحوثيين"، دون أن يذكر المصدر ما إذا كان سقط ضحايا من القبائل.
وخلال الأيام الماضية، شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات في صفوف مواطني أرحب، وقامت بتفجير عدد من المنازل لبعض شيوخ القبائل ودور تعليم القرآن الكريم بحجة إيوائها لمن تصفهم بـ"التكفيريين".
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "أنصار الله"، المحسوبة على المذهب الشيعي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع جماعة الحوثي اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس
اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، الذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية بخلاف العاصمة صنعاء.