لقي 12 شخصا مصرعهم وأصيب 40 آخرون، صباح اليوم الأحد، في 5
حوادث سير على طرق سريعة في
مصر، جراء الضباب الكثيف.
وفي محافظة بني سويف (وسط)، قال مصدر طبي إن 6
وفيات و25 مصابا، وقعوا خلال انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي الغربي في المحافظة، أدى إلى اصطدام عدد من السيارات.
وأوضح أحمد أنور وكيل وزارة الصحة في المحافظة أنه تم نقل المتوفين إلى المشرحة، فيما تم نقل 23 مصابا إلى المستشفيات القريبة، ونُقلت حالتان من المصابين إلى القاهرة؛ نظرا لتدهور حالتهما الصحية.
وبحسب مصدر أمني، فإن التحريات الأولية أشارت إلى أن السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة في يد السائق نتيجة الضباب، هما سبب الحادث.
وفي البحيرة (دلتا النيل/ شمال)، لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب 9 آخرون جراء انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الأمن، تم نقل الجثث لمشرحة مستشفى وادي النطرون العام، وباقي المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن الضباب الكثيف هو سبب الحادث.
وعلى ذات الطريق، وقع حادث آخر، أسفر عن إصابة لاعبي كرة قدم من نادي الاتحاد السكندري، أحدهما في حالة خطرة، والثاني يعاني من غيبوبة.
وبحسب والد يوسف محيي، لاعب الاتحاد السكندري في تصريحات صحفية، فإن نجله وصديقه اللاعب بالنادي ذاته محمود خالد شيكا، تعرضا لحادث سير على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.
وأشار والد اللاعب إلى أن نجله في حالة حرجة بإحدى المستشفيات، ويعاني من نزيف داخلي، ورشح على المخ، وكسر في الساق اليمنى، ويتواجد حالياً في العناية المركزة.
أما اللاعب الثاني، بحسب محيي، فيعاني من إصابات عديدة في مناطق متفرقة بجسده، إلى جانب دخوله في غيبوبة، استفاق منها لدقائق قليلة قبل الدخول فيها مرة أخرى.
وفي الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، لقت سيدة مصرعها، وأصيب زوجها وأطفالها الثلاثة، بكدمات وكسور إثر انقلاب سيارة كانوا يستقلونها على طريق "مصر- الإسماعيلية".
وبحسب مصدر طبي، فقد تم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفى التأمين الصحي في منطقة العاشر من رمضان، فيما قال مصدر طبي إن الضباب هو السبب الرئيسي في الحادث.
أما في سوهاج (جنوب)، فوقعت مصادمة عنيفة بين سيارة نقل وسيارة شرطة خاصة بتأمين الطريق الصحراوي بين سوهاج والبحر الأحمر، دون وقوع
خسائر في الأرواح.
وقال بيان صادر عن مديرية الأمن إن الخسائر انحسرت في حدوث تلفيات بالسيارتين.
وتسبب الضباب الكثيف الذي غطى غالبية الطرق في مصر، صباح الجمعة الماضية، في إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، وأبرزها طرق سريعة تربط القاهرة والإسكندرية (شمال) والقاهرة والسويس (شرق)، كما أدى الضباب كذلك إلى تباطؤ حركة المركبات في بقية الطرق السريعة.
ودعت إدارة المرور في وازرة الداخلية المصرية، في بيان لها حينها، قادة المركبات إلى الالتزام بالسرعات المنخفضة، واستخدام الإضاءة العالية بالسيارات، خاصة على الطرق السريعة والزراعية، لتجنب الحوادث جراء الضباب الكثيف.
ووفقا لآخر إحصائية معلنة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) عام 2011، فإن مصر هي أعلى دولة في منطقة الشرق الأوسط في نسبة الإصابات والوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، حيث بلغ عدد الوفيات في ذلك العام 7115 حالة، بمعدل 8.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، وبمعدل 19.5 حالة وفاة يوميًا.
وكان حادث وقع أمس بين أكثر من 50 سيارة وشاحنة في إحدى الطرق السريعة خلف قتلى وعشرات المصابين.
ولم يحظ الحادث بتغطية إعلامية على غرار الحوادث التي كانت تقع في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، حيث كان يحمل المسؤولية بشكل متكرر عنها.