دعت زعيمة المعارضة في
ميانمار أونج سان سو كي الغرب اليوم الجمعة إلى تشجيع حكومة بلادها على بدء محادثات تهدف لتطبيق سياسات
إصلاحية، لكنها طالبته بعدم العودة لفرض العقوبات حتى وإن كانت الإصلاحات الديمقراطية تتداعى.
وانتقدت سو كي الغرب لإفراطه في التفاؤل حيال التغيير في بلادها، لكنها قالت إن بإمكانه المساعدة من خلال الضغط لإجراء محادثات.
وقالت لبرنامج (توداي) الذي يبثه راديو هيئة الإذاعة البريطانية "هذه مشكلة مع المجتمع الدولي. فهو لم يفقد الاهتمام ببورما ولا يزال يريد لها نهاية سعيدة" مستخدمة الاسم القديم لميانمار.
ولم تتطرق سو كي إلى حقوق المسلمين
الروهينجا في البلاد.
وبدأت ميانمار بالخروج من دائرة الدول المنبوذة دوليا عام 2011 عندما بدأ قادتها العسكريون سلسلة من الإصلاحات بعد إحكام قبضتهم على السلطة لما يقرب من نصف قرن وشكلوا حكومة شبه مدنية غير أن الجيش لا يزال صاحب نفوذ كبير.
وقالت سو كي التي تطالب بتعديل الدستور حتى تتمكن من الترشح للرئاسة إن الإصلاحات "لا تسير بشكل جيد جدا" مشيرة إلى أن الحكومة لم تكن حريصة على التغيير الحقيقي وأن كثيرين في الجيش ما زالوا يعتقدون أنهم وحدهم القادرون على الحفاظ على تماسك البلاد.
وفي هذا السياق رفضت سو كي بشكل قاطع فرض
الاتحاد الأوروبي عقوبات على بلادها بعد أن رفعها عام 2013 مكافأة لها على تحقيق تقدم في المسار نحو الديمقراطية.
وقالت: "لا أحبذ العودة إلى الوراء.. بل التقدم إلى الأمام وأعتقد أن ما سيساعد بشكل كبير ليس العودة للأساليب القديمة وإنما تصميم الجميع على فعل ما بوسعهم لتشجيع المفاوضات. هذا هو المدخل إلى المستقبل".