قال رئيس
حزب العدالة والبناء الليبي محمد صوان، الأربعاء في تصريح خاص لـ"عربي 21"، إن هناك محاولات جرت، قبل انقلاب اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، للحوار مع حزب "تحالف القوى الوطنية"، قبيل انتخابات مجلس النواب في حزيران/ يونيو 2013.
وأكد صوان أنه كان يمكن تفادي المرحلة الانتقالية الثالثة، إلا أن "التحالف" أصر على إسقاط المؤتمر الوطني، وأيد انقلاب حفتر على العملية السياسية، معتقدا أن الحسم العسكري سيعيد إنتاج سيناريو انقلاب مصر.
وأرجع رئيس حزب العدالة والبناء، ذو التوجهات الاسلامية، عدم اكتمال محاولات
الحوار مع تحالف القوى الوطنية إلى ارتهان قرار التحالف لقوى خارجية، لها مواقف معادية من ثورات الربيع العربي والتيار الإسلامي، منوها إلى رفض حزب القوى الوطنية لمبادرة الحوار التي دعا لها مبعوث الأمم المتحدة السابق طارق متري.
ووصف صوان رافضي الحوار بـ"القلة"، مشيرا إلى أنهم إما لديهم ملفات فساد مالي، أو أنهم مطلوبون للعدالة، وإما من الرافضين لثورة فبراير.
وأشار إلى فشل الحكومات المتعاقبة في تحقيق الاستقرار والأمن، وإلى الدور السلبي لبعض وسائل الإعلام وتضليل للرأي العام وإقناع الشعب الليبي بأن انقلاب حفتر سيكون فيه المخرج من الأزمة.
هيئة صياغة الدستور عرضة للطعن
وطالب صوان الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي بتصحيح مركزها القانوني، وتقديم طلب تمديد إلى الجهة التشريعية، حتى لا يكون وجودها وأعمالها عرضة للطعن الدستوري، موضحا أن دائرة اللجان الاستشارية بالحزب ستدرس المقترحات الدستورية التي نشرتها هيئة صياغة الدستور بما يحقق المصلحة الوطنية.
وأكد رئيس حزب العدالة والبناء رفض تدخل أي قوات أجنبية بليبيا، تحت أي ذريعة، مشيرا إلى أن الحزب ناشد في مناسبات عدة المجتمع الدولي وضع حد لتدخل بعض دول الجوار ودول إقليمية لدعم طرف سياسي لم يسمه بالمال والسلاح.
يشار إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق بليبيا طارق متري صرح بأن حزب تحالف القوى الوطنية رفض الحوار الذي دعا إليه في حينه.